أكد وزير الخارجية علي كرتي أن عودة السودان ودولة الجنوب إلى المفاوضات تعتمد على مقدرة الوسيط الإفريقي ثابو مبيكي على الحصول على التزام قاطع من الجنوب بالتفاوض على الترتيبات الأمنية. وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي جعل الملف الأمني من ضمن الأولويات. وقال كرتي: «وجود هذا الملف غير المحسوم لا يفيد العلاقات بين البلدين، فهو يطغى على أي اتفاق حول المصالح والمواطنة والحدود وحتى على قضايا أخرى مثل الديون». وأضاف كرتي في حوار مع وكالة آكي الإيطالية للأنباء: «لا فرصة للتحرك قدماً دون الملف الأمني»، معرباً عن الأمل في أن يتحقق هذا الأمر قريباً. ومن ناحيتها وصفت الحكومة الإيطالية اعتداءات دولة الجنوب على الأراضي السودانية بأنها غير مبررة وغير مبنية على وقائع صحيحة، وعبارة عن تقديرات خاطئة، فيما تجرى التحضيرات لعقد الملتقى الاقتصادي السوداني الإيطالي الأول الذي تستضيفه روما في الفترة من 26 27 يونيو المقبل، وأكد وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي ترحيب روما بمواقف الخرطوم. ونقل علي كرتي في زيارة رسمية لإيطاليا والفاتيكان شرحاً لمجمل الأوضاع في الساحة السودانية واحتلال منطقة هجليج من قبل الجيش الشعبي. واستعرض كرتي في لقاء مع نظيره تيرسي تداعيات أحداث هجليج على المستويين الدولي والإقليمي، وتناول اللقاء حسبما ذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح، علاقات السودان بالاتحاد الأوروبي والدور الإيطالي في استصحاب مشاغل السودان خاصة في ما يتعلق بمسألة الديون الخارجية.