* سعادة السفير.. بداية ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر لدى السفير؟ لا بد للسفير أن يكون ملمًا بكل تفاصيل بلده، كما لا بد له أن يكون ملمًا بالمعالم والمجالات والفرص المتاحة لبلده ليستفيد منها البلد الآخر كالسودان مثلاً.. ومن مهام السفير أن يقوم بفتح فرص الشراكة بين الدول التي يأتي إليها، وكذلك لا بد للسفير أن يكون له ارتباط قوي بالحكومة والشعب ورجال الأعمال في البلد المعين، ومن المهم جدًا أن يلتقي مع كل المؤسسات التي لها علاقة مع مصلحة البلد والمؤسسات الحكومية والأهلية وسيدات الأعمال، وباختصار لا بد للسفير أن يكون له علاقة واسعة مع كل الأطراف شعبًا وحكومة، وهذا ما نفعله الآن، لذلك زرنا مناطق كثيرة في السودان «كسلا، دنقلا، القضارف، النيل الأبيض، دارفور، نهر النيل، بوتسودان». * ما هي أسباب العلاقة الحميمية بين إندونيسيا والولاية الشمالية؟ كان هناك عالم سوداني يدعى أحمد سوركتي من الولاية الشمالية تمكَّن من نشر الدعوة الإسلامية في إندونيسيا وأسس كذلك عددًا من المؤسسات الدعوية التي ساهمت في نشر تعاليم الإسلام، لذلك هذه علاقة تاريخية بين الشمالية وإندونيسيا. * نريد أن نتوقف على أهم نتائج هذه الزيارة وأنتم على أعتاب ختامها؟ أولاً نحن قمنا بتقسيم الوفد الزائر لقسمين الأول زار المواقع التاريخية والحضارية للشمالية «متحف كرمة» والقسم الثاني جلس مع أعضاء حكومة الولاية الشمالية للتفاكر في عدة مجالات «الأطراف الصناعية، الغرفة التجارية، لقاء مع والي الشمالية بالإنابة، إلقاء محاضرة بجامعة دنقلا حول مستقبل العلاقات بين البلدين»، ونشير إلى أننا اتفقنا على إمكانية التعاون المشترك بين السودان وإندونيسيا في مجالات متعددة تشمل «التبادل التجاري، البنية التحتية، التدريب، الاستزراع السمكي، الزراعة» بالإضافة إلى التعدين، وذلك بعد مقابلة وزير المعادن بالسودان من قبل، كذلك بحثنا مع أعضاء حكومة الولاية إمكانية التعاون في مجال التعدين بالولاية خاصة الذهب، وهنالك رد إيجابي من حكومة الولاية للشراكة في المجالات المختلفة، كما قمنا بالتنسيق مع محلية دنقلا للترتيب لزيارة مماثلة لأعضاء البعثة الثقافية للمحلية لإندونيسيا، كما أن العرض الثقافي المشترك الذي قدم بمسرح مهيرة بين بعثتنا الثقافية والفرق الموجودة في الشمالية يعتبر نوعًا من التبادل الثقافي بين الشمالية وإندونيسيا، وكذلك إقامة مباراة في كرة القدم بين فريق البعثة وفريق الرابطة بدنقلا، وبذلك يمكننا القول إنه يمكن للشمالية وإندونيسيا التعاون المشترك في المجالات «الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية وغيرها». * إندونيسيا دولة صناعية كيف يمكن التعاون مع السودان في هذا الجانب؟ بالفعل أن إندونيسيا دولة صناعية كبرى بالإضافة إلى ذلك لدينا اهتمام كبير بالاستثمار الداخلي والخارجي ولدينا كمية كبيرة من المواد الخام للعديد من الصناعات، والأفضل للسودان الاستفادة من الجانب التكنولوجي من إندونيسيا. * ما هي أهم أنواع المنتجات السودانية التي تستوردها إندونيسيا خاصة أن اندونيسيا تعتبر أكبر دولة من حيث عدد السكان «250» مليون نسمة؟ إندونيسيا تستورد من السودان العديد من المنتجات وعلى رأسها «اللحوم الحلال، الكركدي، الحبة السوداء، الصمغ العربي، السمسم». * أنت كسفير ما الذي تتتميز به الشمالية ولفت نظرك في هذه الزيارة؟ حقيقة ما أعجبني في هذه الولاية البنية التحتية المتوفرة والمتمثلة في «الطرق، الجسور، وسائل النقل، الآراضي الزراعية الواسعة، توفر المياه النيلية بصورة كبيرة وغيرها» بالإضافة إلى إمكانية النمو الاقتصادي السريع في حالة الاستفادة من هذه البنية بالإضافة إلى امكانية تطوير المناطق الاثرية والتاريخية والتي تتمع بها الشمالية للاستفادة منها سياحيًا. * أخيرًا ماذا تريد أن تقول؟ نتمنى أن تكون العلاقة التاريخية بين السودان واندونيسيا وسيلة لتحقيق المنافع المشتركة في شتى المجالات «السياسية، الاقتصادية، الثقافية وغيرها» كذلك ما يتمناه مواطنو الشمالية سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذه الطموحات سواء كان في التدريب أو التكنولوجيا أو غيرها خاصة أن السودان يمر بمرحلة مهمة بعد انفصال الجنوب.