«54» يومًا فقط تبقت على انطلاقة دورة الألعاب الاولمبية او العاب الاولمبياد والتي ستقام هذا العام بلندن بالمملكة المتحدة وتستمر حتى الثاني عشر من اغسطس، وبذلك تصبح لندنالمدينة الأولى التي تستضيف الألعاب الأولمبية الحديثة ثلاث مرات بعد استضافتها لها مسبقًا في 1908م - 1948م واختيرت لندن كمدينة منظمة في السادس من يوليو «2005م» خلال اجتماع اللجنة الاولمبية الدولية السابع بعد المائة في سنغافورة بعد تغلبها على موسك ونيويورك ومدريد وباريس بعد ثلاث جولات من التصويت. كل الدول اكملت اعدادها للمشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير والسودان من ضمن هذه الدول بدأ الإعداد مبكرًا ورغم مشاركة الدول الكبيرة في العديد من المناشط الرياضية الا ان السودان حدد مشاركته في هذا الحدث بمنشطين فقط هما العاب القوى والسباحة. «الإنتباهة» جلست لرئيس اللجنة الاولمبية الاستاذ هاشم هارون لمعرفة آخر استعدادات بعثة السودان المشاركة ومشاركة ابطال العاب القوى الذين يعول عليهم في هذا الاولمبياد. فإلى مضابط الحوار.... { ماهي آخر استعداداتكم في الأولمبية للمشاركة في أولمبياد لندن في يوليو المقبل؟ - اقول الآن بدأ العد التنازلي لانطلاقة دورة الالعاب الاولمبية بلندن، هذا الحدث الرياضي الكبير ونحن في الاولمبية بدأنا العمل والاعداد مبكراً واكملنا الترتيبات للمشاركة في هذا الحدث الكبير، اما من حيث مشاركة اللاعبين فلدينا الآن ثلاثة ابطال مؤهلين للمنافسة وهم الآن في إعداد متواصل بمعسكرات داخلية وخارجية، والاولمبية السودانية سبق ان حصلت على منحة من الاولمبية الدولية، واضيف ان اتحاد ألعاب القوى بذل مجهودًا كبيرًا من اجل المشاركة، وما تزال هناك مشاركات مؤهة لألعاب القوى نتوقع ان يتأهل منها لاعبون آخرون، اما فيما يخص منشط السباحة فقد تأهل حتى الآن لاعبان ولاعبة، والسباحة لدينا فرصة اخرى لتأهيل لاعبين آخرين. ويمكننا ان نقول الآن إن عدد المشاركين في الأولمبياد قد وصل إلى (16) فردًا نفصلها كالآتي: اولا اللاعبون المؤهلون من ألعاب القوى هم العالمي ابوبكر خميس كاكي، الأولمبي اسماعيل احمد اسماعيل، رباح يوسف بجانب المدرب محمود جابر والإداري محمد سليمان ومن السباحة لاعب ولاعبة قابلين للزيادة بالإضافة الى مدرب واداري وهناك ملحق اعلامي وطبيب مرافق بالاضافة الى المساعدين ونائب رئيس البعثة، والمعروف ان البعثة السودانية سيقودها نائب رئيس اللجنة الاولمبية اللواء الفاتح عبدالعال والبعثة قابلة للزيادة كما ذكرت.. واضيف أن هنالك فرصة لتأهيل لاعبة من العاب القوى في منافسات المضمار «800» متر وايضًا هناك فرصة للاعب بديل في حالة الإصابة، ونقول إن السودان سيشارك في الاولمبياد بمنشطين فقط هما العاب القوى والسباحة. { هل هناك أى عقبات مالية أو اداية؟ - اولاً نحن ثلاثة اضلع مسؤولون عن هذه المشاركة، والاولمبية السودانية مسؤوليتها التامة تكمن في اتجاه اللاعبين المؤهلين، وتتلخص في اقامة المعسكرات الخارجية، والحمد لله نقول إن الاولمبية وعدت واوفت بالتزاماتها كاملة واحيانًا نقوم بسد النقص المالي حتى تعين اللاعبين في مشوارهم. اما قبل تأهل اللاعبين لهذا الحدث فهذه مسؤولية وزارة المالية عبر وزارة الشباب والرياضة، واضيف ان هنالك فرصة لتأهل لاعبين آخرين، والآن تجرى جهود مكثفة للتنسيق بين الوزارة واللجنة الاولمبية واتحاد العاب القوى على ان تسارع وزارة المالية بتصديق المبالغ المتبقية قبل التأهل. { ماذا تتوقعون من المشاركة هذا العام مقارنة بالفضية الاولمبية التي احرزت في بكين 2008م؟ - اولاً نحن كلجنة اولمبية لدينا مسؤوليات وواجبات نحو اللاعبين المؤهلين للمشاركة باسم السودان وكل ما طلب منا أوفينا به، ونحن نأمل في ابطالنا الذين سيمثلون السودان في هذا الاولمبياد بأن يرفعوا علم السودان عاليًا في لندن، واملنا هذا يأتي من خلال النتائج الطيبة والمشرِّفة التي حققها ابطالنا في المشاركات الخارجية من الميداليات المختلفة، ونتمنى الفوز، ولدينا طموح كبير وثقة بأبطالنا لكنني لا استطيع أن اجزم بالفوز بذهبية او فضية او غيرها لأن هنالك ظروفًا طارئة تكون خارج ارادتنا على سبيل المثال لا الحصر هناك الاصابات التي تلاحق اللاعبين والملاعب الحديثة والمسابح وغيرها ولكن نتمنى ونأمل وقد بذلنا قصارى جهدنا ونقول ما التوفيق إلا من عند الله. { هل ستكون المشاركة مقتصرة على المنافسة فقط أم ان هناك مشاركات ب (الكوتة)؟ - نحن لدينا مشاركة في المنافسات المختلفة وهذه المنافسة سيشارك فيها ثلاثة لاعبين من ألعاب القوى الذين تأهلوا لهذا الاولمبياد من خلال البطولات المؤهلة، وكما ذكرت لك لدينا سباحون ولديهم فرصة للتأهل، والمعروف ان نظام الكوتة هو الكرت الابيض، وهو مُنح لمنشط السباحة، ولديهم فرصة اخرى وهنالك فرصة لمنح بطاقة بيضاء للاعب لم يتأهل بعد، وستكون للاعبة المضمار فقط، واللاعب سيكون في خانة الاحتياطي، اذا كانت هنالك اصابة لأحد المشاركين. { كيف تنظرون لفترة رئاسة جاك روج؟ - حقيقة اقولها إن جان روج رئيس قائد بمعنى الكلمة وحقق الكثير والمثمر واستطاع ان يتواصل معنا في اللجنة الوطنية، لذلك اقول إنه قائد مميَّز وقد كان للاولمبية السودانية عدة لقاءات مع رئيس الاولمبية الدولية من خلال مشاركتها في كل الاجتماعات واللقاءات في المحافل الدولية التي دعت لها اللجنة الدولية سواء في تنزانيا او المكسيك او روسيا، ومن خلال تلك الاجتماعات واللقاءات اشاد روج بالسودان وتعاونه وحضوره الدائم رغم الظروف التي يمر بها، وشكر السودان على تعاونه وعلى تضامنه الجاد، وقال بالحرف الواحد ان السودان سيكون له شأن كبير في هذا المجال. { قبل المشاركة والمغادرة الى لندن هل تمت الاستفادة من السلبيات الماضية حتى لا تتكرر؟ - اقول: هناك فرق بين الاولمبياد وبين المشاركة في البطولات، واذكر على سبيل المثال بطولة كل الألعاب العربية التي أُقيمت بالدوحة العام الماضي، وأود ان اوضح الرأي أنها ليست منافسات اولمبية بالمعنى بل هي فرصة للاستفادة من حيث الاحتكاك والوقوف على المستويات العربية حتى اذا لم تكن النتائج مرضية.. اما من حيث الاستفادة من السلبيات الماضية الآن نسعى جاهدين أن نركز في ما هو قادم، على سبيل المثال الاهتمام بالبنيات وانشاء المراكز بالولايات المختلفة، بالإضافة إلى تنظيم البطولات والمهرجانات وعقد ورش العمل والندوات وغيرها إلخ. والآن الأولمبية السودانية تستعد لانطلاق الأسبوع الأولمبي للشباب حتى نستفيد منهم ونؤهلهم للمشاركات الخارجية. { هل هنالك دعم من اللجنة الأولمبية الدولية حول هذه المشاركة؟ - بالتأكيد الأولمبية الدولية لديها دعم خاص لكل الدول ويكون دعمًا للأولمبية نفسها ودعمًا للاعبين من حيث الإعداد والمعسكرات وغيرها، ونحن كلجنة اولمبية سودانية تلقينا الدعم والحمد لله سنوظفه فيما هو مطلوب، والآن تلقينا منحة للاعبين المؤهلين وغير المؤهلين لمعسكر لمدة اسبوع بلندن قبل انطلاقة الأولمبياد وسيكون ذلك في يوليو المقبل. كلمة أخيرة اؤكد ان اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة واتحادي ألعاب القوى والسباحة بذلوا جهدًا مقدراً رغم أن الدعم أقل من الطموح ولكن ثقتنا كبيرة ونأمل أن نرفع علم السودان عاليًا في هذا المحفل الرياضي العالمي الكبير واشكر «الإنتباهة» كثيرًا على اهتمامها المتواصل مع اللجنة الأولمبية وايضًا اهتمامها الكبير بالمناشط الأخرى غير كرة القدم.