٭.. وهجوم عسكري كبير يقع في الساعات القادمة.. تشنه حركات كاودا على آبار بترول أو مدينة كبيرة. ٭.. والهجوم العسكري في الغرب وآخر في أديس أبابا كلاهما يذهب إلى .. إيقاف ضخ بترول هجليج.. ٭ والإثنين الماضي نحدث هنا أن باقان في لقاء سري نهار السبت الماضي يعلن أنه سوف يوافق على إدراج (الترتيبات الأمنية) بنداً أولاً، لأن الرجل سوف يقدم هجليج ... منطقة متنازع عليها.. ٭ عندها.. القرار يوقف ضخ بترولها. ٭ وهذا ما يريده باقان. ٭ وباقان نهار الخميس (يوافق) على بند الترتيبات الأمنية.. أول خطوة لإيقاف هجليج. ٭ .. ولا مفاجأة فالخرطوم ترقب. ٭ (وترقب) بالأسلوب البريطاني. ٭ والدولة تعلن الأسبوع الماضي أنها تراقب الشواطئ بالعين المجردة. ٭ وبريطانيا عام (0791م) تلغي وظيفة (حارس شواطئ المملكة).. والحارس هذا كانت مهمته هي أن يمشي كل يوم على شاطئ البحر.. حتى يحذِّر المملكة عند ظهور سفن الأعداء!! ٭ والوظيفة أنشئت في القرن السادس عشر وألغيت عام 0791م. ٭ .. ونحن نلحق ببريطانيا القرن السادس عشر.. ٭.. والمجلس الوطني.. يرقب سلامة السودان بالأسلوب ذاته. ٭ ووزير المالية يطلق الآن قرارات رفع الدعم التي سوف تفعل بالبلاد ما تفعل. ٭ والمجلس يعجز عن إيقافه لأن نواب المجلس يدخلون إلى هناك وهم يحملون عصي الأبنوس الرائعة.. وليس ملفات الدراسة ويحرسون الشواطئ بالعين المجردة. ٭ ونواب العالم كل منهم يتمتع عادة بجيش من الخبراء ومراكز البحوث يعدون له ملفاً لجلسة عن المفاعل الذري وملفاً عن الرقص البلدي. ٭.. ووزير المالية الذي يطلب رفع الدعم عن كل شيء دون أن يقدم رقماً واحداً لو أن نائباً كان يدخل المجلس وتحت إبطه الملفات/ وليس عصاة الأبنوس/ لكان الحوار يذهب حتماً إلى : تحية وزير المالية ثم سؤاله عما إذا كان يعلم ما يعنيه قراره هذا أمنياً واجتماعياً وسياسياً و... و... للسودان وللمنطقة حوله.. (يعلم دراسة وليس ظناً). ٭ فالقرار الذي يطلقه وزير المالية في سطرين.. تنتظره أصابع الجنوب وأصابع داخلية للغليان. ٭ ثم أصابع تدير الآن غليان إثيوبيا = منذ أربعة أشهر = وغليان ليبيا = حيث الاشتباك المسلح = وغليان مصر.. ثم الجنوب.. و.. و.. ٭ الغليان الذي ينتظر انفلات الخرطوم ليذهب كل شيء. ٭ ونواب المجلس لو كانوا يحملون الملفات تحت الإبط لكان السؤال هناك ينتهي إلى : الغموض هذا الذي يمنع وزير المالية من الحديث عن المبلغ المطلوب.. كم هو.. وإلى أي الثغرات يذهب.. و.. ٭ والسؤال عما إذا كان هناك شيء غامض = شيء تحسه الخرطوم تحت عظامها = هو ما ينتظر الأموال هذه.. ٭.. ولكان السؤال ينتهي إلى : ملايين الدولارات جاءت قبل شهرين.. والوزير ذاته يعلن أنها كافية.. والاقتصاديون حين يحذِّرون من ذهابها إلى الصرافات يرفض الوزير ذلك.. والملايين تذهب إلى الصرافات.. وتختفي!! ٭.. والسؤال كان ينتهي إلى : التبرير الذي يقول إن الأسعار ترفع لأن الوقود = الوقود السوداني = يباع في دول الجوار بضعف سعره. ٭.. وعما إذا كان عجز الداخلية جريمة يعاقب عليها المواطنون كلهم. ٭ ولو أن نائباً يقرأ الصحف لكان قد علم أن جنوب كردفان نجحت في إيقاف التهريب حين جعلت المواطن الذي يعتقل عربة يحصل على عشر ثمنها وما عليها. ٭.. ولو أن نائباً يحمل الملفات تحت إبطه لكان السؤال يذهب إلى أن : قراراً بضخامة رفع الدعم يستدعي حتماً دراسة اجتماعية وأمنية وسياسية ودبلوماسية. ٭.. ولكان النائب يسأل عما إذا كانت دراسة مثل هذه قد أُجريت. ٭ والملفات لو كانت تدخل مع النواب لكان الحديث يذهب إلى أن قراراً بهذا الحجم لا بد أن يخرج للناس وهو (روشتة) كاملة يطلقها الطب السياسي .. تقول للناس إنه : إما الجراحة هذه وإما أن يموت المريض. ٭ عندها يشرك الناس حكومتهم في شيل التقيلة. ٭ ولو أن النواب يدخلون بالملفات لكانوا قد أعلنوا في نصف ساعة أن : قراراً بهذا الحجم.. يعلن بهذا الغموض.. ويطلب من الناس أن يقدموا أكبادهم دون حتى سطر من الشروح والهوامش.. قرار مثل هذا بأسلوب مثل هذا هو حريق يستدعي تقديم صاحبه إلى العدالة بتهمة هدم الدولة مع سبق الإصرار والترصد. ٭ لو أن النواب يدخلون بالملفات لكانوا قد قدموا التحية للوزير.. ثم قدموا حقيقة أن دستور السودان والعالم يقدم للوزير أربعة خيارات. ٭ إما أن يقدم مبرراً يقبله الناس.. كل الناس. ٭ أو أن يقدم خياراً.. وخياراً.. وأن يدع للناس أي حبل يشنقون به رقابهم. ٭ أو أن يجعل رئاسة الدولة هي من يعلن. ٭.. وإما أن يقدم استقالته. ٭.. مثلها وزير الزراعة يقدم مشروعاً لاستخدام البذور المعالجة كيميائياً = والتي يرفضها العالم. ٭.. ثم ينكر أنه قدم المشروع هذا.. ودون أن يشير أصبعه إلى من اختلس اسمه وتحدث به. ٭.. مثلها (مكتب البحوث في وزارة الزراعة..) يتخطاه القرار.. وبقرار من (مجهول).. ٭ ودون أن يبحث أحد عن هذا المجهول الذي يدخل الوزارة من الطريق العام ويفعل بها ما يشاء. ٭ والمجلس لا يسأل.. ٭ .. والنواب لو أنهم يدخلون بالملفات لكان وزير الدفاع قد تلقى أسئلة عما إذا كانت وزارته قد أعدت = مثل كل جيوش العالم = خطة لمقابلة كل شيء.. ٭ ثم خطة بديلة.. وبديلة.. وعما فعله قبل وبعد هجليج. ٭ ونحدث هنا صباح الخميس عن أن إسرائيل تعد لضرب أجهزة كمبيوتر السودان. ٭ وأمس أجهزة الداخلية والخارجية تضرب. ٭ والنواب لو كانوا يحملون الملفات لكانوا قد ساءلوا الوزراء عما إذا كانوا قد جردوا أجهزتهم هذه من الملفات المهمة. ٭ .. و... و.. (2) ٭ والوزراء يقفون خلف منصة الخشب المهوقني في قاعة المجلس ليقول محدثهم ٭ تطلبون.. نعم .. لكن الأعمال المجيدة هذه.. تصنع مجاناً أم أنها تتكلف أموالاً..؟؟ ٭ والأموال هذه أين هي..؟ ٭ ولكان صاحب المال يسرد ما ترزح تحته تسع دول أوروبية تعجز الآن عن دفع مرتبات موظفيها. (وايرلندا تكاد عاصمتها أن تتوقف ومنازلها تخلو.. وأثينا أيضاً وعواصم من دول أوروبا البيضاء و..) ٭ والمغرب يرفع أسعاره اليوم الأحد بنسبة 01%. ٭ لكن لو أن هؤلاء قالوا.. وهؤلاء أجابوا لكان المواطن يشعر أن هناك من يحسب ويتحسب.. ويطمئن. ٭ لكن الدولة تحرس الناس بأسلوب حارس شواطئ المملكة المتحدة.