شارع النيل أصبح سوقًا للكثير من السلع للعديد من الشرائح الأجنبية والمحلية، حيث اتخذ منه العديد من الباعة المصريين مكانًا لتسويق بضائعهم خاصة (الفاظات) التي يمتهنون بيعها فيه، وشارع النيل يعتبر ملاذًا ومتنزهًا لكثير من الأسر لقضاء أمسيات جميلة فيه لما يمتاز به من أجواء، إضافة إلى احتوائه على كثير من وسائل الترفيه، وكذلك توفر الخدمات على امتداد الشارع وبالقرب من كبري المنشية وجوار برج الاتصالات يتجول الباعة المصريون بفاظاتهم وينادون بلهجة يغلب عليها الطابع المصري (فاظات يا بيه) عبارات يطلقونها خلال تجوالهم بشارع النيل تلفت انتباه كل من يمر بهم خاصة النسوة اللائي ينادين عليهم ومنهم من يشتري وآخرون من أجل الفرجة فقط.. (تقاسيم) التقت (بائع الفاظات) عبد الله فقال: أنا أتجول كل يوم في هذا الشارع لكي أبيع ما أحمل من فاظات، وأضاف: أني أبدأ في العمل وآتي... إلى شارع النيل من بعد صلاة المغرب مباشرة إلى أن أفرغ من بيعها جميعًا، وعندما سألناه عن إقبال الناس على شراء الفاظات قال: «السوق ماشي كويس والحمد لله والناس بتشتري والشغل ماشي عال العال» ويضيف: أنا أخرج إلى العمل وأحمل معي ست أو سبع في جوال عشان ما يتعرضوا للكسر؛ لأن حملهم يحتاج إلى حذر شديد».. وعن الأسعار التي يبيع بها فاظاته قال عبد الله: «الأسعار متفاوتة على حسب الفاظة، وتتراوح ما بين خمسة عشر إلى خمسة وعشرين جنيهًا ويتحكم حجم الفاظة في سعرها والصغيرة الطلب عليها زائد أكثر من الكبيرة، وأكثر الزبائن الذين يشترون البضاعة مني غالبيتهم العظمى من النساء وربات المنازل وأقضي أمسيتي هنا بشارع النيل حتى انتهي من بيع كل ما أحمل من فاظات وأعود إلى المنزل حامدًا وشاكرًا لما رزقني الله به من مال».