حذَّر خبراء اقتصاديون من مغبة رفع الدعم عن المحروقات، مؤكدين أثره الكارثي والخطير على محدودي الدخل والشرائح الضعيفة. وكشف الخبير الاقتصادي د. محمد الناير في حديثه في ندوة «رفع الدعم عن المحروقات.. الخطر الدائم» التي نظمها حزب منبر السلام العادل بمركز الشهيد الزبير مساء أمس، كشف عن وجود بدائل أخرى لقرار رفع الدعم تتمثل في تخفيض الصرف والإنفاق على الجهاز التشريعي والتنفيذي اتحادياً وولائياً، فضلاً عن تقليل الصرف على الإدارات والهيئات الحكومية، ووقف تجنيب الإيرادات، وتوسيع المظلة الضريبية أفقياً، ومراجعة بعض الإعفاءات الجمركية. وفي ذات السياق شبه أستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية عصام عبد الوهاب بوب رفع الدعم عن المحروقات ب «تعلُّم الحلاقة في رؤوس اليتامى»، وأكد أن القرار خاطئ في توقيته إذا تم إقراره، لجهة أن السودان يواجه مهددات أمنية واستهدافاً، وليس من المصلحة رفع الدعم عن المحروقات. وأشار بوب إلى أن التفكير في القرار يؤكد أن السودان دولة فاشلة في وضع السياسات الاقتصادية، وقال إن الدليل على ذلك وجود نخبة محددة تسيطر على اقتصاد البلاد. وقال إن الحل يكمن في إعادة هيكلة إدارات الدولة ومراكز صناعة القرار، والعمل وفق خطط واستراتيجيات واضحة.