تعتبر الزراعة الآلية في ولاية القضارف ذات أهمية ليس على مستوى القضارف فحسب وإنما لجميع مدن السودان إذ يعتبر نجاحها لهذا العام وفي ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة في السودان يعتبر مخرجًا وحيدًا للأزمة بعد أن فشلت وترهّلت الصادرات الأخرى باستثناء الذهب فإنجاح الموسم الزراعي لهذا العام يعتبر حلاً ومخرجًا من الأزمة التي نتمنى أن تكون عابرة، فتدشين مشروع الزراعة من أجل الصادر بولاية القضارف أمس على يد الأستاذ الضو محمد الماحي والي القضارف المكلف يعتبر أحد المخارج للأزمة حيث تناول البرامج الطموحة والمطروحة في وزارة الزراعة لإنجاح هذا الموسم لأن فشله يعني تفاقم الأزمة الاقتصادية بالسودان.. حيث قال بروفيسور مأمون محمد الضو وزير الزراعة والغابات بولاية القضارف إن هناك عددًا من الآليات تبلغ «21» آلة جديدة إلى جانب معدات زراعية وسطارات وبذارات في صفوف ورشاشات وحاصدات للسمسم وذلك لتأمين نجاح الموسم إلى جانب إنتاج أربعة محاصيل من زهرة الشمس والفول، والسمسم، وذلك يأتي إنفاذًا لجهة الإصلاح الثلاثي ولتفعيل الواردات وزيادة حصة الصادر في مساحة بلغت «417» ألف فدان تقدم عبر ثلاث مجموعات لصغار المزارعين ل «2400» مزارع بمساحة فدانين ونصف فدان للواحد، وأضاف بروف مأمون أن هناك علاقة ثلاثية ما بين المزارعين والوزارة والبنك الزراعي وتحت رعاية الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، وأضاف أن هناك خط ائتمان ب «20» مليون دولار لإدارة الزراعة وشراء مدخلات زراعية وتقاوي محسنة وأسمدة مبيدات، خاصة فيما يخص الإسناد والدعم اللوجستي واختبار المزارعين وحصد التقانات الحديثة ومتابعة رفع الإنتاجية للاستفادة من وفرة الإنتاج، وأشار إلى أن اختبار المزارعين حسب الرغبة إلى جانب التركيز على المناطق الجنوبية التي تبلغ «417» ألف فدان والشرقية والغربية التي تمتاز بنسبة أمطار تفوق «500» ملم في العام وأشار إلى أن الآليات والمعدات يتم جلبها عبر البنك الزراعي.. من جانبه أكد عمر فاضل نائب رئيس اتحاد المزارعين أن الزراعة أحد المخرجات وتعتبر داعمًا رئيسًا للاقتصاد في السودان في ظل الأزمة الحالية وأن إهمال الجهات المعنية لها ربما يؤدي لصعوبات تلاحق المزارعين، وذكر أن الزراعة من أجل الصادر وعدد المساحة أكبر من الممول وهو أمر تشوبه الضبابية على حد قوله حول برامج ومخرجات الزراعة للصادر، وأشار فاضل إلى أن الآليات الجديدة تحتاج لتدريب مكثف في استخدامها إذا لم تصل حتى «15 /6» في تساقط الأمطار مبكرًا مؤكدًا وجود تقاوي في شركة القضارف لعباد الشمس المقترحة زراعته في المساحة، وأضاف فاضل أن بيع السلم لهذا العام بلغ «170» جنيه، وذلك فرصة للمنافسة من أجل الصادر التزام المزارعين بسداد التمويل السابق فاقت «50%» مطالب اتحاد الزراعة الآلية بالولاية باستثناء المزارعين من الزيادة على الوقود وارتفاع مدخلات الإنتاج. من جانبه قال طارق السيد دفع الله مدير إدارة التقانة إن هذا النموذج حديث ويجب أخذه للتغيير وزيادة الإنتاجية وأضاف أن الزراعة التقليدية أدت لتوسيع الإعسار وانهيار المزارعين وأن استخدام التقنيات الحديثه يؤدي إلى زيادة الإنتاج وارتفاع الصادرات وترقية الاقتصاد واستخدامها عبر وسائل متعددة والتزام كل الشركات في القطاع الخاص تؤكد ضمان النجاح للبرنامج المستهدف وهو «6» ملايين فدان ويتم اختبار عدد من المزارعين حسب القدرات الفنية واللوجستية والمالية للمزارع الراغب في امتلاك التقانات.