{ لا أرى أي مبرر يجعل الاتحاد السوداني لكرة القدم يعلن مشاركة المنتخبات الوطنية الثلاثة الأول والرديف والشباب، في هذه الفترة بجانب مباريات الأندية الثلاثة الهلال والمريخ والأهلي شندي في بطولة الكونفدرالية (ذهاب دور ال «16» مكرر) نهاية يونيو الجاري، وكان بالإمكان الاعتذار عن بطولة الشباب بالأردن طالما ارتضينا المشاركة في كأس العرب بالشقيقة المملكة السعودية بمنتخبنا الرديف مطعماً بعدد ثمانية لاعبين من المنتخب الأول الذي يخوض غدًا ثاني معاركه الإفريقية في ليسوتو من أجل الظهور مع الكبار في نهائيات المونديال بالبرازيل في العام 2014م. { أقول ذلك وأعلم تماماً الإرهاق والإصابات التي ستلاحق اللاعبين في مثل هذه الدورات وربما أثرت سلباً على أدائهم مع أنديتهم في النصف الثاني من الموسم الحالي، والأمثلة كثيرة ويكفي أن نقول إن المريخ الذي يعاني من كثرة الإصابات وسط نجومه مهدد بفقدان ثلاثة لاعبين هم: بدر الدين قلق ورمضان عجب والطاهر الحاج الذين تم اختيارهم مع آخرين للمنتخب الرديف، مما يعني عدم مشاركتهم مع فريقهم أمام فريق بلاك ليوباردس الجنوب إفريقي نهاية الشهر الجاري في الكونفدرالية. { غدًا يدخل صقور الجديان معركة الحسم بليسوتو لمواصلة المشوار الإفريقي نحو المونديال ورغم الخسارة التي تعرّض لها منتخب ليسوتو من المنتخب الغاني بسباعية إلا أن الحذر مطلوب لأن المنتخب سيظهر شراسة وهو يلعب وسط جمهوره.. لكن صقور الجديان التي قهرت بطل إفريقيا بأمدرمان قادرة على تلقين منتخب ليسوتو أحدث فنون كرة القدم السودانية بقيادة (سيدا). { ظفر سيد الأتيام بخدمات اللاعب المخضرم علاء الدين بابكر (البلدوزر) واللاعب من النجوم التي صالت وجالت في الملاعب الرياضية داخلياً وخارجياً ولعب باحترافية عالية للهلال والمريخ والنيل الحصاحيصا والأهلي مدني وللمنتخب الوطني.. نأمل أن يعود البلدوزر كما كان في الماضي بعد أن ضمنت الإدارة الاستقرار له ولأسرته والبلدوزر من طينة الكبار وما زالت خانته بالمنتخب الوطني شاغرة. { أطرف ما قرأت أن إعادة الكشف الطبي للمحترف السنغالي إبراهيما فانيه أكدت سلامته من الإصابة مع أن الكشف الطبي الأول أكد إصابته في الركبة لكن يبدو أن كشف (كير) أكثر دقة أو ربما أظهر أن الإصابة قديمة. { من حق المعلم أن يتم تقييمه لكن ليس كتقييم الغزال مهند الطاهر الذي أعتقد جازماً أن المبلغ الذي أخذه أقل منه بكثير لكنه أكد بأن حب الهلال يجري في دمه والمعلم هو الآخر قدم العطاء للهلال لكن مردوده قلّ كثيراً في الأعوام الأخيرة ولا أعتقد أن مشواره مع الهلال سيكون أكثر من موسم موسمين قادمين. { انهيار المفاوضات بين السودان ودولة الجنوب دليل على عدم رغبة الثانية في الوصول إلى سلام جاد.. أما مقترحها بإدارة مشتركة للمناطق المتنازع عليها وتمرير خريطتها الجغرافية الجديدة لا بد أن يقابل بقرار حاسم شعاره: (جدودنا زمان وصونا على الوطن).