اعترضت نائبة رئيس البرلمان سامية أحمد محمد على اتجاه وزارة المعادن لإنشاء شركة خاصة استثمارية باسم «سودامين»، وفيما استفسر برلمانيون عن وجود شركات تعمل في مجال الذهب تقوم بإخفاء إنتاجها الحقيقي، دعا آخرون إلى الإسراع في استخراج اليورانيوم، في وقت كشفت فيه وزارة المعادن عن اتجاهها للشروع مع هيئات إقليمية صديقة في المبادرة لصنع قمر اصطناعي سوداني. وفيما استهجن رئيس لجنة التعليم بالبرلمان بروفيسور الحبر يوسف مظاهر البذخ من خلال توزيع حقيبة فاخرة وتقرير مكتوب في ورق مصقول عن أداء الوزارة للنواب بقوله: «نحن في دولة بائسة وفقيرة»، نفي الوزير أن يكون قد كلف خزينة الدولة «مليماً واحداً» في ذلك. وقال: «أردنا أن نقدم البيان في شكل يليق بأكبر مؤسسة في البلد» وأضاف ضاحكاً: «ده ما كسير تلج». وقال وزير المعادن كمال عبد اللطيف في بيان لوزارته بالبرلمان أمس، إن حجم التعدين التقليدي للذهب خلال ما مضى من العام الجاري بلغ «24» طناً بقيمة «1.1» مليار دولار. وكشف عن وجود «161» مربعاً للتعدين بالبلاد «137» منها خاصة بالذهب. وأشار لوجود «88» شركة للتعدين الكبير و «501» شركة تعدين صغيرة، وأكد أن أهم برامج الوزارة للعام الجاري السيطرة على منافذ التهريب، ووصف مشروع كنز البحر الأحمر الذي يستخرج بالتعاون مع السعودية بأنه مشروع استراتيجي وأمانة للأجيال القادمة. وتعهد عبد اللطيف بتقديم ردود على استفسارات النواب عبر خطابات شخصية لكل من استفسر.