حذّر نازحون من (تلودي) ب (أبو جبيهة) من كارثة إنسانية بسبب تأخر الدعم الإنساني، ونبهوا لاقتراب فصل الخريف بالمنطقة ما يجعل الوصول للمتضررين وتقديم العون مستحيلاً، وكشفوا عن اعتماد النازحين في توفير الغذاء على أهالي (أبو جبيهة) وما تقدمه أربع منظمة محلية لا تملك إمكانيات تغطية كل حاجات النازحين. وقال حامد عبد الرحمن حامد عضو لجنة معسكر (أبو جبيهة) عبر الهاتف ل (الرأي العام) أمس: (يتم حصر النازحين حالياً، ومن هم في بيوت أهالي أبو جبيهة أضعاف المقيمين بالمدارس التي أصبحت معسكرات، كما أتجه الكثيرون للولايات المجاورة وآخرون غادروا للخرطوم)، وأكد أنّ عدد الأسر النازحة في البيت الواحد ما بين ثلاث إلى خمس أسر، وقال: (لم تقدم مفوضية العون الإنساني شيئاً إلى الآن، وما نحصل عليه عبارة عن وعود منذ بداية الأحداث ب «تلودي»، وما يقدم حالياً يجئ عبر المجهود الشعبي ومنظمات المجتمع المدني التي تستطيع تقديم وجبة واحدة وهي منظمة الصلاح والمنظمة الشبابية وأبو جبيهة مدينتي والهلال الأحمر)، وتابع عبد الرحمن: (المدرسة التي نتخذها معسكراً بها ستة حمامات فقط، مع العلم أن معظم النازحين من النساء والأطفال والكهول، بعد أن تخندق الرجال والأبناء في تلودي). وزاد بأن بروفيسور الأمين دفع الله رئيس لجنة الإسناد أكد للنازحين عن شحن ألف جوال ذرة وألف عبوة زيت، وأردف: (لكنها ذهبت إلى الليري ولم يجد منها نازحو أبو جبيهة شيئاً). وحول الوضع الصحي أكد عضو لجنة المعسكر أن مستشفى أبو جبيهة لا تلبي احتياجات أهل المنطقة، كما أن بها اختصاصييْن فقط أحدهما للجراحة والآخر للتوليد، وحذر من أمراض الطفولة كالحصبة بالإضافة للظروف النفسية القاهرة التي يعيشها النازحون، وأشار إلى أنه بالرغم من قرارات سابقة على خلفية ورش عقدت قبل اشهر بكادوقلي وأوصت بوجود غرف طوارئ بكل محليات الولاية، إلاّ أنّها لم تُكوَّن حتى الآن، وأضاف أن دخول الخريف قبل نجاح الحكومة في إيصال المساعدات سيتسبب في كارثة لأنه سيغلق الطرق، وتزداد الأسعار، كما أن الموسم الزراعي فشل بسبب عدم الاستقرار. الراي العام