عطاءات الطرق.. شركات خمس نجوم!! درجت بعض الشركات الوطنية العاملة في مجال الطرق والجسور على أخذ حقوقها كاملة وفقًا لعطاءات رست عليها دون تنفيذ العمل ودون أن تحاسبها أية جهة من الجهات المسؤولة في الدولة على التقصير، والغريب في الأمر أن هذه الشركات دون غيرها تستأثر بحقوقها حتى قبل أن تبدأ العمل، في حين أن شركات أخرى أكثر جدية تتماطل الدولة في دفع مستحقاتها كمثال لذلك شريان الشمال العاملة بطريق الإنقاذ الغربي التي اشتكى الوزير نهار من أنها استلمت مبالغ كبيرة بجانب دفعيات تمت للشركة بنسبة «75%» ولم تنفذ سوى «2%» من قطاع زالنجينيالا و«13%» من قطاع نيالاالفاشر، في حين أن الشركات الصينية التي تعمل في ثلاثة قطاعات بالطريق لم تستلم مستحقاتها لمدة عام والعجيب في الأمر أن الدفعيات وفقًا للوزير تمت مباشرة ما بين الشركة والمركزي بتوصية من المالية وكانت المالية نفسها قد سلمت في الأعوام السابقة شركة عاملة في طريق الشوك الحمرة الإثيوبية كامل المبلغ في حين لم تقُم الشركة بتنفيذ الطريق وغادرت ذات الشركة لاستلام عطاء آخر في ولاية جنوب كردفان وكانت من بين أقل الشركات أداءً، مما قاد الوالي أحمد هارون لتهديدها بتصعيد الأمر للجهات العليا تقليص المشاركة.. تحدي الحزب الحاكم!! عندما دار الحديث جهرًا عن اتجاه الحكومة لتقليص الدستوريين، توقع الكثيرون أن تجد صعوبة في ذلك من جانب القوى السياسية المشاركة التي أعطيت نصيبها في السلطة ويصعب تنازلها، لجهة أن التوسع في الحكم أساسًا جاء لضرورة الترضيات السياسية وليس لضرورات اقتصادية ولكن جماعة أنصار السنة فاجأت الجميع وأعلنت التنازل عن جميع حصصها في الحكومة، دفعًا للأوضاع الاقتصادية في البلاد وأقدمت الجماعة على الخطوة التي وجدت إشادة واسعة حتى من قبل الحزب الحاكم الذي أعلن متأخرًا عن تقليص مشاركته في الجهاز التنفيذي بنسبة «50%» ضمن خطة التقشف التي تنفذها الحكومة مع الإجراءات الاقتصادية الأخرى لسد العجز في الموازنة، ولكن كثيرين توقعوا أن تحدث الخطوة بعض الغضب لدى منسوبي الحزب الذين يتوقع أن يشملهم التقليص ويعود الحزب من جديد لظاهرة التفلت وعدم الرضى التي بدأت مؤخرًا في إيجاد مكان لها داخل أروقة الحزب.