حينما كان النداء الوطني لكل الشعب السودني بالإعداد لمواجهة الأعداء الذين استهدفوا السودان للنيل من ثرواته وعقيدته خاصة بعد اعتداء دولة جنوب السودان وحركتها الشعبية على مدينة هجليج البترولية التي أجمع الكل على زنها وحدت الشعب السودانى رغم تباين الآراء وتعدد واجهاته السياسية التي ظلت تتصارع فيما بينها لسنوات عدة ففي ظل تكل المعطيات والتحديات وتصعيد نشاط حركات التمرد الدافورية نشاطها من جديد بدعم لوجستي من حكومة الجنوب حسب حكومة جنوب دارفور تدافعت محليات الولاية ال «21» لتجهيز زاد المجاهد والرجال تلبية للنداء حتى زاد بعضعها عن الربط المحدد ومنذ أعلن النفرة اصطفّ المجاهدون بمعسكر دوماية للتدريب لأخذ المزيد من الجرعات القتالية فها هي ولاية جنوب دارفور تحتفل بتخريج مجاهدي لواء الردع البالغ قوامهم ألف مجاهد لتجدد تأكيدها أن السودان لن يؤتى من بوابته الغربية، وأشارت إلى وجود «3» آلاف مجاهد يرابطون حاليًا في حدود الولاية الجنوبية مع دولة جنوب السودان وأعلنت حكومة الولاية جاهزية لواء الردع للتحرك إلى أي موقع لحماية الدين والأرض، وأكد والي جنوب دارفور بالإنابة عبد الكريم موسى عبد الكريم لدى مخاطبته احتفال تخريج لواء الردع بمعسكر دوماية بنيالا الأسبوع الماضي استمرارمسيرة الجهاد والاستشهاد والمضي قدماً للحفاظ على المكتسبات، وقال الوالي إن المجاهدين صمام أمان لوحدة السودان وحفظ أراضيه وصونها من الأعداء مشيداً بفعاليات المجتمع التي وقفت بصورة صلبة وقوية مع نفرة لواء الردع التي انتظمت البلاد مشيرًا إلى أن الولاية سترمي بهؤلاء الأشاوس في وجه الأعداء وأن لواء الردع سيكون الرد العملي لهم، وأضاف عبد الكريم أن مجموعة من المتخرجين سيدفع بها للمركز والأخرى ستكون احتياطيًا للقوات المسلحة بالولاية مؤكدًا أن مسيرة الجهاد والاستشهاد ماضية طالما هنالك أعداء للوطن والدين بجانبه أبان قائد الفرقة «16» مشاه اللواء خلف الله الحسين نايل أن الوطن أصبح يتكالب عليه الأعداء طمعًا في ثرواته والنيل من عقيدته لكن القوات المسلحة تقول لهم هيهات وستجعل كل أرض حاول المتربصون دخولها مقبرة لهم، وتابع: «نزف هؤلاء الرجال لواء الردع المتخرج سيكون احتياطيًا للقوات المسلحة لسد أي ثغرة داخل جنوب دارفور والسودان بصفة عامة ونقول لشعب الولاية هنيئًا لكم بهؤلاء الأشاوس الذين تركوا الديار ولبوا النداء فى سبيل الوطن» وطالب خلف الله أهل السودان بالتوحد وإخلاص النوايا لقطع دابر الأعداء حتى تُصبح البلاد آمنة مستقرة يفيض خيرها على غيرها، فيما قال منسق الدفاع الشعبي بالولاية معاوية الطيب إن لواء الردع تم استنفاره من كل محليات الولاية في وقفة جسدت الوحدة والتلاحم لمجتمع الولاية، وأضاف معاوية أن لواء الردع المتخرج يبلغ قوامه ألف مقاتل بجانب وجود «3» آلاف مجاهد يرابطون الآن في حدود الولاية مع دولة الجنوب فضلاً عن وجود ألفي مجاهد منذرين بمحليات الولاية لأي طارئ و«10» آلاف مقاتل موزعين على «207» مرتكزات على مستوى الولاية لتأمين الطرقات والمواقع الإستراتيجية.. وأشاد معاوية الطيب منسق الدفاع الشعبى بجميع المؤسسات والمواطنين الذين ساهموا في تجهيز لواء الردع بالولاية خاصة المرأة ودورها الكبير في النفرة وزاد المجاهد، مؤكدًا جاهزية قوات الدفاع الشعبي للدفاع عن عزة البلاد وكرامتها، بينما قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية قدير على زكين في تصريحات سابقة له إن النفرة التي تمت وحّدت الولاية وأزالت كل الحزبية والجهوية مما حدا بالأحزاب السياسية أن توقع على ميثاق سياسى شهده مساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع إبان زيارته الأخيرة للولاية»