كشفت مصادر مطلعة عن تحركات خارجية مكثفة لتوحيد الحركة الإسلامية السودانية بغية الإصلاح السياسي الداخلي، وأكدت أن شخصيات إسلامية بالخارج تم الاتصال بها للخروج برؤية موحدة لوحدة الحركة الإسلامية بالداخل، في وقت توقع فيه رئيس لجنة مبادرة وحدة الحركة الإسلامية عباس الخضر تسلُّم ردود القوى السياسية على الخطابات التي أرسلت إليها، وأكد أن المبادرة وجدت تجاوباً كبيراً من قواعد الحركة الإسلامية. وقال الخضر في تصريح ل «الانتباهة» إن اللجنة وزعت خطابات على أحزاب الأمة القومي ومنبر السلام العادل والإخوان المسلمين والمؤتمر الشعبي باعتبارها جزءاً من الحركة الإسلامية، وأكد أنها لم ترد حتى الآن على المبادرة إلا أنه توقع أن يتم ذلك قريباً، وأن تجلس اللجنة مع القوى السياسية المذكورة للوصول إلى اتفاق حول أهداف المبادرة. وأبدى الخضر تفاؤله بنجاح اللجنة في إعادة هيكلة الحركة الإسلامية، وقال: «نتوقع قريباً إن شاء الله عجائب» لتتسارع الخطى نحو إعادة وحدة الحركة الإسلامية من جديد. وحول رفض المؤتمر الشعبي المبادرة قال إن الرفض جاء من الأمين السياسي كمال عمر، وقال إن هذا رأيه الشخصي وليس رأي القواعد التي رحبت بالمبادرة وطالبت بالإسراع في توحيد الحركة. وأضاف قائلاً: «لو كان هذا رأي الحزب فليس لدينا مانع»، وأكد أن قواعد الشعبي متفهمة لذلك.