هناك علاقة حب حميمة تجمع بين الترزى وماكينة الخياطة فهما يقضيان معًا اطول الاوقات يتبادلان الوفاء والعطاء يوميًا حتى ايام الاعياد والجمع والعطلات الرسمية يمشيان سويًا فى دروب الابداع الحجل بالرجل وتقدم له هى كل فروض الطاعة والولاء وتسمعه اعذب الالحان ويرفعان معًا شعار المعاناة تولد الإبداع، اشتهرت وسط زملائه وزبائنه بالبشاشة وبابتسامته التي لا تفارق وجهه التقته «تقاسيم» في سوق بحري فكانت الحصيلة التالية: رضوان عبدالقادر يعقوب من مواليد ولاية الجزيرة قرية ود المقبول يقول: لم استطع أن اصل الى الجامعة فكان نصيبي من التعليم شهادة سودانية بعد أن تركت الدراسة قررت أن اشق طريقي وابحث لي عن عمل يوفر لي الرزق، شأني شأن أترابي الطامحين في عمل ورزق وفير اتيت الى الخرطوم في عام 2003 واتجهت الى العمل في مجال البناء ولكن دون فائدة تذكر، وقررت ان اتركه واتوجه الى العمل مع والدي، وقد أعجبتني مهنة الخياطة عندما كنت اشاهد والدي كيف يحول القماش بأيديه الى جلاليب وعمم وشالات وفساتين وثياب لا تقيَّم بثمن، فبدأت اتعلم واشتغلت صبيًا معه بسوق بحري وبدأت اتعلم واتشرب من والدي هذه المهنة، واشتغلت معه قرابة العام حت« ادركت انني استطيع أن اعمل بمفردي في الخياطة، وقررت الاستقلال والتحول من صبي ترزى الى معلّم كبير يشار اليه بمقص الإعجاب والفخر والتقدير، وانطلقت مرحلة جديدة من حياتي استطعت من خلالها أن اجني المال والشهرة وبدأت في العمل في سوق بحري ترزي افرنجي أقوم بتكييف التكورات وتكييف وتفصيل الملابس الرجالية والنسائية، والحمد لله استطعت أن اكسب شهرة وان اعمل زبائن، وعندما سألناه عن الاسعار التي يكيف ويقص بها الملابس وعن موسم انتعاش سوقهم قال والله الاسعار بتختلف وبتعامل مع الذين ياتون اليّ بكل بشاشة وما برجع لي زول نهائي حتى لو ما عندو قروش يقص ويكيف، واضاف: اكثر المواسم انتعاشًا للسوق بالنسبة الينا يكون في الاعياد وعند بداية العام الدراسي ويكون العمل كثيرًا نسبة لهذه الظروف، واطمح في المستقبل أن اكون لي اسرة من هذا العمل، وعندما سألناه هل غابت شمس الترزية بانتشار الملابس الجاهزة؟ اجاب قائلاً لا لم تغرب بعد شمس الترزي رغم انتشار الملابس الجاهزة وستظل امبراطورية الترزية باقية تصد جيوش التفصيلات المستوردة رخيصة السعر سيئة الخياطة.