من جدة وصلتنا رسالة عبر البريد من الأخ عبد الله ود الفكي ساح وجال عبرها بكلمات ناقدة حمل فيها رؤيته لبعض قضايا وهموم وتقاطعات تهم المغتربين وجهازهم المعني بتنظيم شؤونهم، وهذا ما قاله ود الفكي: عندما تغيب «الرؤية والهدف والدرب، ولا تسمع الأذن للآخرين آرائهم حول سياسات جهاز المغتربين، فالقضية تجعلنا نتوه في السكة، ويضيع درب الرجعة وأخذ الكل فينا «يعرض» وتبدل الحلم إلى حمل «عفش مستعمل». نفهم معنى العرضة في تدشين المشروعات وافتتاح المستشفيات والجامعات.. لكن ما معنى احتفال جهاز المغتربين عبر حفلات تقام لمن استقبلوا بالدموع وعادوا بعد عشرات السنين من الغربة يسألون الناس الحافاً. الجهاز الأكبر الذي ما زال يحبو ويطلب دعم الدولة للحليب ويستقبل المغتربين بالدمع.. قال الشاعر الجهاز الأكبر به أكثر من عشرين إدارة وفرت لها كافة المعينات لبذل الجهود لإعانة المغترب، وما معنى أن يتم الاحتفال بإلغاء مساهمة المغترب في اقتصاد وطنه، والإنجاز الأكبر إلغاء المساهمة «في ما يسمى مشروع ترعتي الرهد وكنانة» هكذا قالوا عنها.. ونقول لهم نحن حالفين «بالمشروعات» الإستراتيجية من مدن سكنية وجامعية وطبية وصناعية كل ذلك ولا نسأل الدولة تمويلاً.. نريد «الجهاز الاستثماري للمغتربين» نريد أن نحلف بإكمال «ترعتي الرهد وكنانة» نلتحف بملايين الأفدنة الخضراء «تبرد» ملايين الأفئدة المسخنة بالخارج.. ندشن أكبر مزارع الأبقار والدواجن في العالم.. ومازال جهاز المغتربين يبحث عن مشروع استثماري، وفي الأخبار أن أمين عام المغتربين طلب مساعدة «منظمة الهجرة العالمية فيما يختص باستثمار أموال المغتربين تلك الكتلة البشرية التي قوامها أكثر من خمسة ملايين مغترب. والطرفة التي قالها صديقي إن هذا القطار الذي يحمل كل هذا الكم من المغتربين إذا قُدر له أن يصل إلى محطته الأخيرة فإنه لن يصل إلا بصامولة وصابونة.. فالاقتصاد تلوي عنقه مليارات معدودة، والجهاز غيّر الاسم من «مغترب» إلى «مهاجر» يطلب له الدعم من الدولة ومنظمات الأممالمتحدة.. فلنتحد ونكون قدر التحدي بإنشاء «هيئة استثمارية» ما معنى «رعاية» الجهاز الحالي، وما الفرق بين رعايته ورعاية السفارات والقنصليات.. متى نصحو «غيبونة» نترك تفسيرها ل د. ود الريح.. متى ندشن مصانع الغذاء والكساء والدواء والجهاز يبدو أنه توّصل لشراكة ذكية لتوصيل طرود رمضان إلى أسر المغتربين، حتى الآن لا نرى أي مشروع استثماري خاص بالمغتربين تم تدشينه أو رعايته من قبل «جهاز المغتربين»؟.. يطرشنا ويعمينا هكذا يقول صديقي.. اللهم لطفك.