حذَّر وزير الثروة الحيوانية فيصل حسن من توقف السودان عن تصدير الثروة الحيوانية للخارج إذا لم يتم توفير ميزانية استراتيجية مكافحة الأوبئة، كاشفاً عن أن يوم «18» سبتمبر من العام الجاري سيكون آخر يوم في مشروع مكافحة الأوبئة الممول من الاتحاد الأوروبي بالسودان، داعياً الحكومة للتحسب لذلك مخافة أن تعيق الأمراض العابرة للحدود الصادر. وفي ذات الاتجاه هاجم برلمانيون وزارة الثروة الحيوانية ووصفوا ما يدور فيها بالخرمجة، وتخوفوا من أن يطول الفساد ما يجيزه البرلمان من مليارات لصالح هذه الوزارة وبعض الأجسام المنشأة بمفهوم سياسي.وقال فيصل خلال ورشة بالبرلمان أمس إن الاستنزاف طال الموارد الطبيعية، ووصف هيئة المراعي ب «جنازة البحر»، مشيراً إلى أن الهيئة تعاني شح الإمكانات، وأكد وجود سوء في التنسيق بين الأجهزة الحكومية المختلفة، موضحاً أن التنسيق بين هذه الأجهزة يعتمد على العلاقات الشخصية، وزاد قائلاً: «كفرت بالتنسيق بين المؤسسات». ومن جهته أقرَّ رئيس شعبة الثروة الحيوانية بلجنة الزراعة بالبرلمان حبيب مختوم بتراجع صادر اللحوم، وأشار إلى أن البلاد كانت تصدر «26» ألف طن سنة 1973م مقارنة ب «5.2» ألف طن الآن.