اعلنت وزارة الثروة الحيوانية عن ايقاف تمويل الاتحاد الاوروبي لمشروع مكافحة الاوبئة بالبلاد اعتبارا من 18 يوليو المقبل، وتحمل وزارة المالية لعمليات التمويل لوحدها، واكد ان ذلك سيمثل عائقا امام عمليات صادر الثروة الحيوانية. وحذر وزير الثروة الحيوانية فيصل حسن ابراهيم من اغلاق اسواق صادرات الماشية العالمية في وجه السودان خلال العامين المقبلين، في وقت طالب فيه نواب من البرلمان بوضع قوانين رادعة لقطاع الثروة الحيوانية وانتقدوا واقعها المزري. واكد وزير الثروة الحيوانية ان التنسيق في السودان يعتمد بالدرجة الاولى على الافراد وليس المؤسسات، واضاف «انا كفرت بشئ اسمه تنسيق» ، وأكد ان الثروة الحيوانية تأتي في ذيل اهتمامات الدولة، وقال لدى مخاطبته ورشة اعدتها لجنة الشؤون الزراعية بالبرلمان امس، ان الدولة غير مستعدة لدعم القطاع الحيواني. وحذر فيصل من توقف عمليات الصادر بالبلاد خلال عامين من الان اذا لم ينتظم المنتجون في قطاعات او جمعيات واذا لم تجر تحولات حقيقية ويدخل نظام التتبع ، واعلن انه بتاريخ 18 يوليو ستقف كافة عمليات التمويل الخاصة بمكافحة الامراض الوبائية بالسودان والممولة من قبل الاتحاد الاوروبي، واكد ان الدولة ممثلة في وزارة المالية ستتحمل مكافحتها واعتبرها من المشاكل التي ستعوق الصادر، وقال ان هناك ستة امراض عابرة للحدود تقف في طريق الصادر ، واكد انها في المستقبل القريب تحتاج لتمويل على رأسها الحمى القلاعية، موضحا ان الحيوانات تحتاج لجرعتين في العام تقدر تكلفة الواحدة بدولارين. وطالب وزير الثروة الحيوانية بمساءلة الولايات عن ماذا فعلت لتطوير القطاع الرعوي لاسيما وانها سلمت بذورا ومبالغ مالية لانشائها، وقال ان الحكومة تهمل تأهيل المسالخ وترى انه من اختصاصات القطاع الخاص ، مؤكدا ان السعودية وضعت شروطا مشابهة للشروط الاميركية للصادر، واعتبر ان «تفريق دم» القطاع الرعوي بين الولايات اضر به لضعف الولايات في تمويل الجانب الصحي للحيوان. واكد ان خبرة المنتجين انقذت البلاد من نتائج كارثية بسبب الجفاف الذي ضرب انحاء واسعة، واكد استحالة اقامة المزارع الرعوية لغياب الارادة، مشيرا الى مشكلات اساسية خاصة بالسياسات اذا لم تحل سيظل الحديث مكررا ، وانتقد عمليات التوظيف في المراكز البحثية بتعيين طلاب في وظيفة مساعد باحث دون عملهم في الحقل. في السياق ذاته، قارن رئيس اللجنة الفرعية بالبرلمان حبيب مختوم، صادرات المواشي في عامي 2003 و2012م واكد ان انتاج الجلود في 2003 بلغ 8 ملايين قطعة في اليوم والان ثلاثة ملايين قطعة.