كنت في زياره لمسقط رأسي حلفاالجديدة ولي فيها صديق آثر البقاء بها بعد أن كان مع إخوته المقيمين بالخرطوم لعله يجد من يعينه على قضاء حوائجه داخل المنزل لأنه معاق حركيًا.. وكان يطمع في أبناء قومه لعلهم يمدون له يد العون، ولقد وجد الأولى أما الثانية ففقدها بوفاة المغفور له بإذن الله رجل المواقف محمد صالحين رحمه الله رحمة واسعة.. إلا أن الله جل في علاه ابتلاهم بعاهة أقعدتهم عن السير على الأقدام ومنهم من فقد بصره أو سمعه وأسأل الله أن ينزل عليهم صبرًا لاحتمالهم للابتلاء الفوز بجنة عرضها السموات والارض وهؤلاء من نسميهم أصحاب الحالات الخاصة منا من يهتم بهم وأكثرنا لم يخطر بباله أن هولاء الفئة بحاجة إليه، فيا والي كسلا ويا معتمد حلفا أوما ترون اهتمام ولايتي البحر الأحمر والقضارف بهذه الشريحة الضعيفة وإنني انتمائي القبلي ولاية كسلا محلية حلفا وإنما اتخذ من ولاية البحر الأحمر محلية بورتسودان معاشًا ومأوى. فرأيت مدى اهتمام حكومة الولاية بهم ولقد ملكت كل ذي حاجة وسيلة تنقل ولهم مكتب يسمع المسؤولين صوتهم يعرف باتحاد المعاقين ويقع هذا المكتب في الجهة الجنوبية الغربية لمقر إذاعة الولاية لديهم اجتماع أسبوعي ويشرفون موكب السيد الوالي في زياراته داخل المدينة أما ولاية القضارف فهم لا يقلون اهتمامًا عن ولاية البحر الأحمر فهي جعلت لكل صاحب حاجة راتبًا شهريًا يتراوح مابين «400» و«450» جنيهًا نحن نريد ولاية كسلا وبالأخص محلية حلفا أن تحذو حزوهم وأن تبدأ باستنفار رجال البر والإحسان.. التقيت بأحد المعاقين بمحلية حلفاالجديدة وهو على موتر، سالنا ما مدى اهتمام حكومة الولاية والمحلية بكم كشريحة ضعيفة فرد مبتسمًا باهتمام «متعجبًا»: خليها على الله ثم أردف قائلاً: كم كنت أتمنى ان ارى شيئًا من الاهتمام من أهل محليتي ومن المعتمد لأنني وبصفة شخصية كنت تحت مظلة الأب الروحي والمغفور له بإذن الله المرحوم: محمد صالحين طيب الله ثراه وذلك لأني لما لجأت إليه وجدت الصدر الحنون والقلب الدافئ مسؤولاً كان أو مواطنًا، أما من حكومة اليوم فلم نجد ما يجعلنا نشعر بالأمان في هذا الزمان الغابر والغلاء الفاحش... « انتهاء حديث نزار» ومن هنا وعبر هذه الجريدة الغراء أناشد السيد والي كسلا أن ينتهج منهاج تلكم الولايات علمًا بأن شركة إم تي إن استعانت بهؤلاء لتوزيع منتجاتها في نطاق ولايه الخرطوم.. فالخيرون كثر في هذه الولاية.. وفقكم الله وسدد خطاكم والله من وراء القصد وهو المستعان. سر الختم محمد أحمد داود بورتسودان