أخفق المريخ في الخروج بنتيجة جيدة مساء أمس الأول أمام نظيره بلاك ليوباردز الجنوب إفريقي في أولى مباريات دور الستة عشر مكرر من بطولة الكونفدرالية الإفريقية بعد فوزه بثلاث أهداف مقابل هدفين بإستاده بأم درمان، وسوف يلتقي الفريقان بعد أسبوعين من الآن بالعاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبيرج لأداء مباراة الرد. تتخوف القاعدة الحمراء من هذه النتيجة على اعتبار أن الفريق الضيف قادر على إبعاد المريخ من المنافسة ونتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين ليست بالنتيجة الجيدة والتي تعين الفريق في مباراة الرد والمريخ وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه. ريكاردو يتحمّل المسؤولية تحمل المدير الفني للفريق ريكاردو مسؤولية فشل الفريق في المحافظة على أهدافه الثلاثة وأكد على أن فريقه قدم مردوداً جيداً في بداية المباراة وحتى الربع الأخير من الحصة الثانية ولكن الأخطاء قصمت ظهر الفريق ورجحت الكفة لصالح الضيوف. وأشار إلى أن فريقه كان الأفضل طوال زمن المباراة ومشكلة إهدار الفرص السهلة ما زالت تؤرق الجهاز الفني وألمح إلى أنه قادر على معالجة الأخطاء والتأهل إلى دوري المجموعات، ونبه إلى أنه غير متخوف من مباراة الرد لأنه تعرف على الفريق الجنوب إفريقي بصورة جيدة ورصد كل مكامن القوة والضعف فيه، واعترف بأن بلاك ليوباردز فريق جيد ويؤدي بطريقة سهلة ويلعب على أخطاء خصمه، ولفت إلى أن الهدفين اللذين ولجا شباك فريقه أتت نتيجة أخطاء والجنوب إفريقي استثمر الفرص بشكل جيد. وقال الوقت في صالحه ولديه القدرة على المحافظة على نتيجته خارج أرضه. مشيراً إلى أن فريقه يفتقد خدمات معظم عناصره الأساسية والتي تجتمع في مباراة الرد بجنوب إفريقيا ولفت إلى أنه سعيد بعودة بعض نجوم الفريق الذين غابوا منذ فترة طويلة وعلى رأسهم عميد الدفاع محمد علي سفاري، واستهجن ريكاردو الطريقة التي تعاملت بها جماهير فريقه مع اللاعب أحمد الباشا بعد إحرازه الهدفين وأشار إلى أنه شعر بأن هذا اللاعب غير محبوب لدى جماهير فريقه رغم أدائه الجيد ونفى أن يكون قد تسبب في إخراجه بل اللاعب نفسه طلب التغيير نتيجة للتوتر النفسي الذي انتابه أثناء سير المباراة، وطالب الجماهير بدعم اللاعبين في هذه المرحلة لأن الفريق سوف يدخل غمار الدوري الممتاز وأشار إلى أن إعداده لمباراة الإياب سوف يكون من خلال الدوري. ومن جانبه حمّل الخبير سيد سليم مسؤولية النتيجة الكارثية للمدير الفني للفريق البرازيلي ريكاردو، وقال هو من أدخل المريخ في هذا النفق المظلم، وهو من حرم الجماهير الشعور بالاطمئنان على فريقها وهو يحمل أمتعته إلى جنوب إفريقيا بفضل التشكيلة الخاطئة منذ البداية والتبديلات غير الموفقة أثناء سير المباراة وقال: «لا يمكن لمدرب مبتدئ أن يتعامل مع هذه المباراة على غرار النهج الذي اتبعه ريكاردو أمام ضيفه» وهو لا بد أن يعرف أن المحافظة على الفوز من أبسط أبجديات علم التدريب وأضاف إذا كان المدرب ريكاردو لم يتعرّف على قدرات لاعبيه إلى الآن هذا أس الكارثة وإذا كان بينه وبين نفسه يعرف أنه لا يقدم جيداً للمريخ عليه مراجعة حساباته. وأشار: كان عليه أن يدعم اللاعب أحمد الباشا نفسياً ويحثه على مواصلة المباراة بدلاً من الإذعان لرغبة اللاعب في الخروج من المباراة نتيجة لسخط الجماهير عليه، وقال إن المدرب ريكاردو افتقد المنطق بتبديلاته غير الجيدة والباشا كان عنصراً فعالاً في الفريق حتى الربع الأخير ولكن لم يفكر في جعله يكمل المباراة حتى النهاية. ولفت إلى أن ريكاردو كان تائهاً وعقب تقدم فريقه بثلاثة كنا نتمنى أن نراه واقفاً على الخط موجهاً اللاعبين في الرجوع إلى الخلف وعدم الاندفاع والانتباه إلى الثغرات حتى لا يتمكن الفريق الضيف من زيارة شباكه، ونبه سيد سليم إلى نقطة أخرى هي أن المريخ طوال السنين الفائتة كان يتميز بوجود القائد الملهم لزملائه وهذا ما افتقدناه في الآونة الأخيرة، وقال: مشكلة أحمد الباشا مع جماهيره كان مفتاح حلها القائد أثناء المباراة وهو من يهدئ اللاعب من توتره ويدعمه لإكمال المباراة حتى النهاية. الفرصة ما زالت قائمة وأكد سيد سليم أن الفرصة ما زالت قائمة لدى المريخ لعبور محطة بلاك ليوباردز في مباراة الإياب وقال: طالما الفريق استطاع أن يحرز هدفين في مباراة أم درمان بالمقابل المريخ قادر على إحراز هدف أو هدفين أيضاً وأشار إلى أن صعوبة المهمة تفرض على اللاعبين عدم التراخي والعودة بنتيجة جيدة، وألمح إلى أن خروج المريخ العام السابق عن طريق إنتركلوب الأنغولي صاحبته ردود أفعال كبيرة وسط القاعدة والجهاز الفني والإدارة وأصبح اللاعبون في غنى عن ذلك. وقال: أطالب اللاعبين في مباراة الرد بتحمُّل المسؤولية كاملة ولا بد من وجود الإصرار لأن الوقت أصبح في غير الصالح ولا بد من العمل بالشكل الجيد في مباريات الدوري حتى لا يفقد الفريق المساندة الجماهيرية لأن القاعدة هي العمود الفقري للفريق في المرحلة المقبلة وعلى الجهاز الفني إذا أراد العمل بالجدية أن يراعي أخطاءه جيداً وأن ينتبه إلى أن الجماهير ليس لديها القدرة على تحمل مثل الذي حدث مساء أمس الأول في أم درمان، وهي تريد سماع أخبار سارة في المرحلة المقبلة والدخول في دوري المجموعات،، وصحيح يمكن أن نقول لقد أصبح المريخ بين مطرقة الأمل وسندان الفشل.