{ لم أصدق ما حدث للمريخ من استرخاء في مباراته الإفريقية أمس الأول أمام الجنوب إفريقي العنيد بطريقة أذهلت كل الحضور والمشاهدين والمستمعين، حيث لم يدر بخلد أحد أن الجنوب إفريقي العنيد رغم الثلاثية القاسية لم يرفع الراية البيضاء ولم يستسلم بل كافح وناضل وأدخل المريخ في ورطة حقيقية. { ظللنا نكتب ونقول لا بد من احترام الخصم مهما كان حتى تستطيع تحقيق أفضل النتائج وما حدث للمريخ ليس مسؤولية اللاعبين ولا الجمهور، لأن اللاعبين أحرزوا ثلاثة أهداف في شباك الضيف وأن الجمهور لم يتخاذل، بل وقف وقفة رجل واحد خلف اللاعبين، لكن ما حدث بالطبع مسؤولية الجهاز الفني الذي وضح بالدليل القاطع أنه أقل من المريخ ورغم ذلك يجد الثناء والإشادة من رئيس النادي الذي قال في أكثر من مرة أن المدرب البرازيلي يواجه بحملة عدائية وعلى الجماهير أن تعطيهم الفرصة لإثبات جدارته وها هو الآن يصرح بأنه يتحمل المسؤولية لوحده، وأن الفريق قادر على اجتياز عقبة الجنوب إفريقي في بلده.. حديث للاستهلاك الإعلامي لكن الحقيقة تقول إن الفريق ودع البطولة من ملعبه بتهاون مدربه الذي لم يحسن قراءة المباراة حتى صافرة النهاية. { ما حدث هل يمكن أن نسميه تخاذلاً أم تمرداً؟!. { صغار صقور الجديان الذين مثلوا السودان في بطولة كأس العرب التي تختتم الجمعة المقبل كانوا قاب قوسين من التأهل والتتويج باللقب.. لكن الإعداد الضعيف وإهمال المنتخب من قبل الاتحاد وضح خلال المباريات، ويبدو أن المشاركة في البطولة كانت من أجل المشاركة ولم تكن من أجل التنافس ورغم التحدي الذي قبله الجهاز الفني الوطني بقيادة المدرب الوطني الشاب الكابتن فاروق جبرة وهو يقود صغار الصقور أمام منتخبات لها سمعتها ولها خبرتها ويسندها تاريخ حافل بالإنجازات ويقودها عمالقة الكرة مثل ثيو بوكير وزيكو وريكارد وغيرهم إلا أن المنتخب استطاع أن يصحح الصورة الباهتة التي رسمها الكبار من قبل واستطاع أن يضع بصمته بين المنتخبات العربية بشهادة المدرب القدير زيكو وهي شهادة للمدرب وليس للمنتخب. { أقترح ضم الكابتن فاروق جبرة للمنتخب الوطني الأول لأنه يستحق منصب المدرب العام بعد أن فاجأ الاتحاد ومجلس المريخ الذي رجحت كفة بعض أعضائه بعودة ابراهومة مرة أخرى رغم كفاءة جبرة. { ليس أمام الوالي الآن سوى المغادرة لمصر لتهنئة مرسي والعودة بالحضري على جناح السرعة حتى يضمن تأهل فريقه لدوري المجموعات، فنتيجة مباراة الذهاب غير مطمئنة والحارس الثاني غير جاهز. { الحضري محظوظ وإذا عاد سيعود بشروطه حتى ينقذ المريخ والبلاد تحتفل بمرور »23« عاماً على الإنقاذ أظنكم فهمتوا. { اختفت الأخبار السياسية واحتلت الأخبار الاقتصادية صدر صحافتنا. { الشرق موعود بنهضة عمرانية قادمة والبداية ب »300 مليون دولار« أمسكوا القاش.