تطبيقًا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة) رسمت مؤسسة أجيال الخيرية بالتعاون مع منظمة هل من أحد التركية الابتسامة في نفوس الأيتام بنيالا حاضرة جنوب دارفور الأسبوع الماضي بتوزيع الكساء والأدوات المدرسية لخمسمائة طفل تحت شعار: (أيتامنا منابع الخير وسواعد الغد) اعتلت فيها صيحات وزغاريد ودعوات أسر هؤلاء الأيتام في الاحتفال الذي نظم لتلك المناسبة بقاعة شموس للمؤتمرات بنيالا جسدت فيها تركيا معاني الإنسانية من خلال تلك المنظمة التي يشهد لها كافة أهل دارفور الذين أعربوا عن تقديرهم لدولة تركيا ومواقفها تجاه أهل دارفور منذ الأزمة التي ضربت الإقليم في عام «2003م» التي شكلت فيها تركيا حكومة وشعبًا حضورًا دائمًا في مواساة الأهل في تلك المحنة بتقديم العون لهم في شتى المجالات ردًا للجميل لمواقف دارفور مع تركيا إبان المحنة التي مرت بها في السابق ففي جنوب دارفور لم تجد منشأة قائمة حديثًا أو خدمة مقدمة للضعفاء والأيتام والمساكين إلا ومن ورائها منظمات أو مؤسسات تركية وخير شاهد على ذلك المستشفى التركي بنيالا الذي بلغت تكلفته (60) مليون دولار كأكبر صرح صحي على مستوى ولايات غرب البلاد وهو الآن في انتظار الافتتاح، ولم تتوقف مجهودات منظمة هل من أحد التركية عند هذا الحد بتقديم هذا الكساء والأدوات المدرسية عبر مؤسسة أجيال الخيرية بل لها مجهودات جليلة في المجالات كافة استعرضها مسؤول المنظمة حزيفة دميركو خلال كلمته في الاحتفال، وقال: إن المنظمة قامت بإنشاء مجمع للتعليم بحي الجبل بنيالا بجانب إنشاء مستشفى ودار للأيتام ملحق بداخليات ومركز لتدريب المهارات بحي الرياض بمحلية نيالا شمال فضلاً مركز للعيون بمستشفى نيالا التعليمي الذي تم من خلاله إجراء (10) آلاف عملية مجانًا وأضاف دميركو أن منظمته قامت بتقديم الكساء ل (5) آلاف مواطن بدارفور بجانب تنفيذ مشروعات الختان الجماعي ل «خمسة» آلاف طفل على مستوى السودان، مبينًا أنهم خلال هذا العام سيفتتحون مجمع المدارس التركية بنيالا لتكون منارة للتعليم بجنوب دارفور إلى جانب افتتاح المركز الثقافي التركي بشارع مطار نيالا الدولي، وقال: إن تقديم الكساء والأدوات المدرسية للأيتام والبالغ عددهم (500) يتيم بالتعاون مع مؤسسة أجيال الخيرية يجيء في إطار خدمة الأيتام فضيلة، فيما أشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة أجيال بالولاية عليان علي بادي إلى أن خطوة مسح دموع الأيتام والأرامل تعد تلخيصًا واضحًا للأزمة التي عاشتها دارفور، داعيًا إلى ضرورة مواصلة تلك الجهود لإعادة البسمة في نفوس الأطفال الأيتام والأرامل، واصفًا عملية تقديم الدعم في مجال التعليم بالخطوة الموفقة؛ لأن التعليم يعتبر مفتاحًا لكل شيء، من جانبه قال وزير التربية والتعليم ممثل الوالي الأمين الساكن أحمد إن ما قامت به المنظمة التركية ومؤسسة أجيال في مجال الصحة والتعليم والمياه خير كبير استفاد منه مواطن الولاية، وثمن الساكن مجهودات دولة تركيا تجاه خدمة أهل السودان في شتى المجالات وتابع: (يقف المستشفى التركي بنيالا شامخًا وهو خير شاهد على عمق العلاقة الإسلامية الأخوية بين السودان وتركيا التي سنحرص على توطيدها وتطويرها نحو الأمام) ودعا الساكن إلى أهمية أن يمتد دعم الأيتام إلى محليات الولاية التي هي أحوج لتلك الخدمات، مجددًا قرار وزارته بإعفاء كل الأطفال الأيتام من الرسوم المدرسية في مختلف المراحل، وأكد الوزير اهتمام حكومة الولاية ودعمها للأيتام في مراحلهم الدراسية وإعطائهم الأولوية في الوظائف العامة بعد التخرج، فيما أكد مدير مؤسسة أجيال الخيرية بالولاية عبد المجيد عامر مواصلتهم لتقديم الدعم للأيتام والأسر الفقيرة بالولاية، وقال: إن المشروع الذي استهدف دعم خمسمائة طفل هو في مرحلته الأولى وسيتواصل على مدار العام الدراسي، وأشاد عبد المجيد بالدعم الكبير الذي ظلت تقدمه المنظمات التركية ليتم توجيهه عبر المنظمات الوطنية لشرائح الفقراء والأيتام بالولاية.