* المشروع يوفر 620 مشروعا مدرا للدخل وتدريب وتأهيل 3000 مزارع * استصلاح 10 آلاف فدان من الأراضي تستفيد منها 1000 أسرة * الكعبي: مكتبان ميدانيان لقطر الخيرية بالسودان أحدهما في دارفور * نهدف لتحقيق الاستقرار والأمن الغذائي والتنمية لسكان الإقليم * مشاريع تنموية ب 8 ملايين ريال في 6 سنوات أفادت 500 ألف شخص * حفر وإعادة تأهيل 120 بئرا للمياه الدوحة - الراية : أطلقت قطر الخيرية مشروعا ضخما لتحسين سبل العيش للمتضررين في إقليم دارفور السوداني بقيمة 4 ملايين ريال، يغطي جوانب إغاثية ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية جنوب وغرب الإقليم، وينتظر أن يستفيد من أنشطته حوالي 65000 ألف شخص. وينفذ هذا المشروع متعدد الأغراض في إطار دعم من حكومة قطر التي أسهمت في تمويل نصف قيمته، والتي تبلغ مليوني ريال، فيما قدمت قطر الخيرية مليوني ريال أيضا ويأتي مباشرة عقب زيارة قام بها وفد من الخارجية وممثلون عن المؤسسات الخيرية والإنسانية ضمن الدولة للوقوف على الاحتياجات الفعلية للإقليم في الجوانب التنموية والإغاثة، في إطار المساهمة في تحقيق السلام وتوفير أجواء الاستقرار بالإقليم وتشجيع العودة الطوعية لسكانه. وقال السيد ناصر محمد الكعبي عضو مجلس إدارة قطر الخيرية إن قطر الخيرية تمتاز عن غيرها من المؤسسات الخيرية داخل الدولة بوجود مكتبين لها في السودان الأول رئيسي في الخرطوم تم افتتاحه عام 1994 والآخر فرعي في نيالابجنوب دارفور تم افتتاحه عام 2006 تقوم من خلالهما بالإشراف على كافة مشاريعها الإغاثية والتنموية في دارفور وتنفيذها ومتابعتها، بما في ذلك مشروعها الحالي لتحسين معيشة المتضررين بالإقليم. وأضاف: الهدف العام للمشروع يتركز في الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الريفية من خلال تخفيف حدة الفقر وتحسين الأمن الغذائي والمساعدة في الاستقرار الاجتماعي وتقديم الدعم الإغاثي العاجل في ولايتي غرب وجنوب دارفور، فيما تتركز الأهداف الخاصة للمشروع في تقديم الدعم الإغاثي ل 623 أسرة، ورفع قدرات الأهالي في المناطق المستهدفة بدارفور لتشغيل مشاريع صغيرة في المجال الزراعي وتربية الماشية، والمساهمة في تطوير عمل السكان المستهدفين في المجال الزراعي من خلال استعمال التقنية الحديثة التي تتماشى وإمكاناتهم، وهو ما يسهم في تشجيع العودة الطوعية في المناطق المستهدفة. وأشار الكعبي إلى أن عددا من الأنشطة ستندرج في إطار هذا المشروع وستنفذ على مراحل خلال مدة التنفيذ المقررة بثمانية عشر شهرا، وأوضح أن الأنشطة الإغاثية للمشروع تتمثل في توفير الغذاء ل 300 أسرة، وتتضمن تقديم طرود غذائية تحتوي على المواد التموينية الأساسية (الذرة، الفاصولياء، العدس، السكر، الزيت وغيرها) وتقديم الاحتياجات الضرورية من المواد غير الغذائية ل 323 أسرة (أواني المطبخ، البطانيات، الناموسيات، الخيام، المشمعات، والحصير وغيرها). وأوضح أن أنشطة المشروع في المجالات التي تسعى لتحسين الوضع المعيشي للسكان والإسهام في توفير الأمن الغذائي لهم متنوعة، وتتمثل في تكوين فريق من 20 شخصا للإرشاد الزراعي والحيواني، وتدريب 3000 مزارع على التقنيات الزراعية الحديثة وطرق تشغيل وتسيير المشاريع الصغيرة ،وإقامة عدد من حملات التوعية والإرشاد الزراعي وإدارة وتشغيل المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، كما تتضمن استصلاح 10,000 فدان من الأراضي لفائدة 1000 أسرة ريفية. وذكر عضو مجلس إدارة قطر الخيرية أن المشروع ركّز على المشاريع المدرة للدخل حيث ينتظر تنفيذ 400 مشروع في مجال تربية الأغنام والأبقار وتسمين الخراف لصالح الشرائح المستهدفة ،وتوفير عربات النقل التي تجرها الأحصنة لفائدة 200 أسرة، وتوفير مطاحن الحبوب في 20 منطقة مستهدفة بدارفور لصالح 300 أسرة متضررة. وأضاف الكعبي أن المشروع لم يغفل جوانب المياه والإصحاح حيث ينتظر أن المشروع يقوم بحفر 40 بئرا للمياه ينتظر أن يستفيد منها مئات الأسر أيضا. واستعرض الظروف الإنسانية في دارفور التي أملت تحرك قطر الخيرية لتنفيذ هذا المشروع مبينا أنها ترتبط بنزوح ما يربو عن مليوني شخص وهشاشة الأوضاع بين السكان النازحين والمستقرين هناك. وبيّن أن من أهم المشاكل التي تعاني منها ولايات الإقليم هي الزراعة التي لا زالت بدائية رغم خصوبة الأراضي الزراعية والنقص الحاصل في رؤوس الماشية بسبب الجفاف وعدم الاستقرار وغياب الدعم المادي للأهالي لإعادة تربية الماشية، وقلة توفر المواد الغذائية.. منوها بأن المشروع سيسهم في دعم استقرار العائدين إلى مناطقهم في إطار برنامج العودة الطوعية التي اعتمدته الحكومة السودانية. وأشار إلى أن قطر الخيرية ستنفذ المشروع من خلال مكتبيها في الخرطومونيالا بدافور بالتنسيق مع وزارة الزراعة السودانية، وستتعاون في تنفيذه مع كل من منظمة الفاو وعدد من الجمعيات والجهات المحلية بالإقليم، داعيا أهل الخير والمحسنين لدعم جهود قطر الخيرية لإقامة المزيد من المشاريع الإنسانية هناك نظرا لحاجة السكان الكبيرة إليها في المجالات المختلفة، والتي لن تتوقف عند هذا المشروع فقط. وتضع قطر الخيرية دارفور في صدارة اهتمامات المشاريع التي تنفذها في السودان، بسبب ما يعانيه سكان الإقليم من ظروف معيشية صعبة ناتجة عن عدم الاستقرار والجفاف ونقص الإمكانات، وقد تمكنت قطر الخيرية خلال ستة أعوام اعتبارا من عام 2004 وحتى مطلع العام الجاري 2010 من تمويل مشاريع متنوعة في مجالات الأسرة والمرأة والطفل، والتعليم والمشاريع المدرة للدخل بقيمة تصل إلى حوالي 8,000,000 ريال استفاد منها حوالي 500,000 شخص. ففي مجال التعليم قامت قطر الخيرية خلال الأعوام القليلة الماضية ببناء ثلاثة مدارس، وتقديم منح دراسية ل 34 طالبا جامعيا، وتوزيع الحقيبة المدرسية ل 1545 طالبا في مرحلتي التعليم الأساسية والثانوية، وتنفيذ مشروع التغذية المدرسية الذي يقدم وجبة غذائية يومية ل 4520 طالبا وطالبة بالتعاون مع منظمة الفاو وإدارات التعليم المحلية طيلة أيام العام الدراسي، إضافة إلى بناء أربعة مساجد تستوعب 800 مصلي. وتتضمن الأنشطة التي تم تنفيذها في إطار الأسرة والمرأة والطفل كفالة الأيتام حيث وصل عدد من شملتهم مظلة الكفالة 626 يتيما، وكفالة 20 أسرة محتاجة، وتوزيع مواد غذائية، وهي عبارة عن 18 طنا من التمور (2955 كرتونه) لصالح الأيتام والأسر الفقيرة، وتوزيع 2366 طنا من المواد الغذائية في معسكرات "كاس" للاجئين بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي استفاد منها أكثر من 105,000 نازح. وتم في هذا الإطار ولصالح ذات الشرائح تنفيذ المشاريع الموسمية المتمثلة في إفطار الصائم وتوزيع الأضاحي وتوزيع زكاة الفطر استفاد منها حوالي 267,000 شخص. وتشتمل إنجازات قطر الخيرية في دارفور أيضا على إقامة عشرات المشاريع المدرة للدخل لتمكين الأسر الدارفورية المتضررة من الاعتماد على نفسها معيشيا، خصوصا التي عادت منها من معسكرات النازحين، وذلك في مجالات تمليك مكائن الخياطة ومعدات الورش الحرفية والمعدات الزراعية البسيطة، وتربية رؤوس الماشية (الأبقار الحلوب، والأغنام) وتعاونيات تربية الدواجن والأغنام. كما تضمنت قائمة إنجازات قطر الخيرية حفر 58 بئرا، وإعادة تأهيل 60 بئرا، وتركيب 55 مبرد مياه وعدد من دورات المياه في المدارس والدوائر والتجمعات المختلفة بدارفور في إطار مجال المياه والصحة.