٭٭حدثنا عن نشأة صندوق الدعم الاجتماعي؟ تأسس الصندوق منذ أكثر من عشرين سنة وأنا رئيس منذ أربع سنوات هي مدة الدورة الحالية للجالية ويستهدف الصندوق كل المحتاجين في شكل مساعدات خاصة المرضى، ولكن هناك بعضًا من الإخوة السعوديين يتكفلون بقيمة العمليات للمرضى خاصة مرضى الفشل الكلوي والقلب والسرطان. ٭٭ ما هي الخدمات التي يقدمها الصندوق؟ نحن في الحقيقة نقدم مساعدات كثيرة تتمثل في توفير التذاكر للمعسرين وأصحاب المشكلات المادية والاهتمام بهم حتى العودة إلى الوطن وأيضًا توفير المعينات الاجتماعية لهم ومساعدتهم في دفع تكاليف المعيشة والتعليم إضافة إلى أن هنالك العديد من الأسر تفقد رب الأسرة فيتولى الصندوق أمر هذه الأسرة ويقوم بمساعدتها للعيش الكريم كما أن السفارة السودانية بالمملكة تعتبر الداعم الأول والأساسي للصندوق. ٭٭ كم عدد الحالات التي استهدفها الصندوق حتى الآن؟ هي حالات مقدرة وليست قليلة وكل الحالات التي تصلنا نقدم لها الدعم والمساعدة، وأهل الخير والسودانيون هناك يقفون معنا في ظاهرة تكافلية وإنسانية واضحة، ولكن عمومًا كثير من العمليات أُجريت على نفقة محسنين وهناك مساعدات مالية من السفارة السودانية ورجال الخير يقدمون الرعاية الطبية ولم نحتاج إليهم في أموال لأن معظم الأموال المصروفة هي من العون الذاتي السوداني أو السفارة أو من فاعلي الخير ولكنا لم تقدم لنا أي جهة لكى تدعمنا أما رجال الخير فبعضهم يمنح المال والبعض الآخر يقوم بالرعاية الصحية فقط. ٭٭ ماذا عن الموقوفين من أبناء الجالية السودانية؟ مثل هذه القضايا يتولى مسؤوليتها السفير عبد الحافظ إبراهيم والسفير قريب الله فهم القائمون بأمر المتابعة والتحق بهم الآن القنصل عبد الرحمن وأركان السفارة السودانية بالمملكة فكل هذه المنظومة تعمل بجهد واحد خاصة إدارة الجوازات مع المساجين والوافدين لظروف العمرة والحج من الذين تخلفوا والمحبوسين على ذمم المشكلات التي تواجه السودانيين بالمملكة والأزمات التي يجدون أنفسهم متورطين فيها، حيث يعمل الصندوق على مساعداتهم ودفع ما عليهم من مطالبات مادية ومن ثم القيام بترحيلهم إلى السودان. ٭٭ هل هناك رسوم اشتراك شهري للصندوق؟ نعم هناك مبلغ «140» ريالاً تدفع مع التسجيل يدفعها أعضاء الجالية شهريًا وأيضًا المساعدات في وقت الحدث وهذه المساعدات موجودة باستمرار وكما تعلمون أن أهل السودان أهل فزعة وينفرون إلى المحتاج في وقت الحاجة وأحب أن أوضح أن كل السودانيين في الغربة متعاونين وإخوة. ٭٭ ما هي أهم المشكلات التي يعاني منها المغتربون هناك؟ أولاً العديد من الأمراض المستعصية والنادرة والخطيرة التي يستدعي علاجها الكثير من الأموال مثل أمراض الفشل الكلوي وأمراض القلب وازدياد عدد الأيتام ومشكلة هرم الذي يعول الأسرة بالمرض أو العمر وأيضًا أعباء الطلاب خاصة أن الغلاء أصبح في كل الدنيا وأن الحصول على العمل أصبح صعبًا جدًا، فالبعض يعمل بأجور زهيدة. ٭٭ هل حركت فيك الغربة أي مواهب مدفونة؟ أنا من أسرة الشيخ أبو كساوي الجد كان شاعرًا وأمي شاعرة وإخواني وأخواتي كلهم شعراء. ٭٭ هل لديكم أعمال طوعية في الجالية؟ نعم أنا شخصيًا باسم الجالية وليس باسم الصندوق الخيري كنت نائبًا لرئيس قافلة طبية تحركت لولاية الجزيرة في شهر يناير الماضي وعلى المستوى الشخصي كنت مساعدًا في مركز الفشل الكلوي بأم درمان. ٭٭ من هو الداعم الأساسي لمثل هذه المشروعات؟ السفارة وأركانها هم أصحاب الهم الأكبر «ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله» والسودانيون في المنطقة الشرقية هم أصحاب الدعم الأساسي من بعد الله. ٭٭ ماذا عن تجربتك الشخصية في الغربة كيف اغتربت؟ قصتي مع الاغتراب غريبة فأنا حضرت لأشتري سيارة منذ اكثر من «28» عامًا ولم أرجع حتى الآن وأتيت خريجًا ولم أخرج حتى الآن. ٭٭ متى سترجع إلى السودان؟ إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولاً. ٭٭ رسالة أخيرة؟ أخص بالشكر الإخوة في سفارة السودان على رأسهم السفير عبد الحافظ إبراهيم والسفير قريب الله والقنصل عبد الرحمن رحمة الله والعقيد هارون مدير الجوازات وإدارة الجوازات بالسفارة وكل العاملين بالسفارة السودانية والأخ المستشار عبد العزيز عبد الله والجالية بالمنطقة الشرقية وعلى رأسها الأخ عثمان عبد الله ونائبه الأخ النتيفة كرمنو.