انتقد القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي موقف المعارضة من الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وقال إن المعارضة لم تكن راضية عن الحكومة ولن ترضى عنها لأن هدفها إسقاط النظام، وأضاف أن ما تثيره زوابع سياسية، واعتبر حديث المعارضة حول الإجراءات الاقتصادية «كلام مجاني ليس له أصداء جانبية ولا يبشر بجديد»، وأقرّ بأن الحكومة غير راضية عن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها، وقال إن الوضع ليس جميلاً، بيد أنه أكد أن الحكومة تصارع من أجل الخروج من الأزمة عكس المعارضة التي لم تقدِّم أي بديل للسياسات الاقتصادية أفضل مما قدمته الحكومة سوى التفكير في إسقاط النظام. وقال المهدي إن الشعب السوداني الذي أطاح نظام عبود ونميري أصبح واعيًا ويعلم أنه لم يَرَ حصادًا إيجابيًا لثوراته التي قام بها، وقال إن الشعب يعلم أن نفس هذه القيادات تريد أن تقوده لإسقاط النظام حتى تأتي هي، ويعلم أنهم لم يقدموا شيئًا، وأشار إلى أنه يجب أن تكون المعارضة موضوعية وتطرح خطة اقتصادية أفضل مما طرحته الحكومة وتبشر بعهد وقيادة جديدة للإنقاذ وإلا يصبح كل ما تثيره من زوابع سياسية لا فائدة منه.ورمى المهدي باللائمة على المعارضة، وقال إنها كانت السبب وراء الأزمة الاقتصادية، وقال: سلوك المعارضة وتحالفها مع الجبهة الثورية إلى جانب الحركات الدارفورية التي استنزفت طاقات البلاد وكلّفت الحكومة الكثير إلى جانب السياسة غير الرشيدة لحكومة دولة الجنوب التي أطاحت التعاون الاقتصادي المشترك الأمر الذي أدى لتوقف البترول. وفي السياق اتهم حزب المؤتمر الوطني حزبي الشيوعي والشعبي بمحاولة التخطيط لإسقاط الحكومة عبر تكوين خلايا نائمة بين المواطنين إبان التظاهرات المحدودة التي خرجت في الأيام الماضية. وقالت القيادية بالمؤتمر الوطني نائب رئيس البرلمان د. سامية أحمد محمد في تصريح ل «إس. إم. سي» إن عدداً من الأحزاب والكيانات السياسية المعارضة من بينها الشعبي والشيوعي لعبت دوراً في خلق فوضى بين المواطنين باتباع أساليب التحريض والتظاهر غير السلمية بجانب تخريب الممتلكات الخاصة والعامة، وأشارت إلى أن الشعبي والشيوعي رفعا شعار إسقاط النظام الحاكم بوضع عدد كبير من الخلايا التخريبية النائمة بين المواطنين، لمحاولة إحداث خلل أمني واجتماعي في البلاد.