{ امتداد مشروع القرير الذي صدق به نميري ووجه بتنفيذه البشير ودفع المزارع مقدم التنفيذ ما زالت الأرض بورًا. والحكاية نحكيها؟ والأولاد الكبار أبوهم كان عنده خمسة أفدنة يسقيها بالساقية فجراوي، مبسوط ومكتفٍ ذاتياً وكمان يرسل لي أهلو في الخرطوم «بلح، قمح، وسمن، وفول» والإنجليز جابو المشروع سنة «1917» وعملوا البيارة وركبوا الوابور. والأب وأولاده الخمسة زارعين الخمسة أفدنة بموية الوابور وكانوا مبسوطين. والأب مات وأصبح لكل ولد فدان واحد ولكل ولد خمسة أولاد. { والإنجليز مشوا «يا حليلهم» والحكومات تتعاقب ومافي رئيس زاد الفدان والمزارع أصبح يأسف. { وجاء نميري في زيارة للمشروع والهتاف كان فدان فدان يا كمندان؟؟ {ونميري قال كلام، يا عبد الله نفذ الامتداد وأدي كل مزارع فدان خليها فدانين!! { والانتفاضة قامت وعبد الله ما لحق يرسل المساح ومايو فاتت وفي ذيلها واحد فدان!! { وجات الديمقراطية الثالثة والمزارع في القرير ظن أن الفدان سيصبح ثلاثة أفدنة، ما الحكاية أصبحت ديمقراطية المهم لي مين المزارع يدي سوطه في الانتخابات؟ { والميرغني فاز ونسى الوعود والتوم حيران.. والصادق سواه كلام وأصبح مافيش فدان والأمر طواه النسيان وهلم جرا!! وجات الإنقاذ لتنقذ الإنسان والشعار كان، ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع. وفي زيارة البشير للقرير كان الهتاف «فدان، فدان يا بشير» الأرض البور يا البشير». وصدر التوجيه بالبدء الفوري في تنفيذ امتداد مشروع القرير. وأصدار وزير رئاسة الجمهورية قرارًا من الرئاسة بالتصديق بميتين مليون لري الأرض البور. وفي مؤتمر مروي الزراعي أكد الشهيد الزبير تنفيذ امتداد المشروع. والحاج آدم أصدر القرار للعام «ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين» فدان فدانين لكل مستحق والقرار يشمل اللحاق بالعروة الشتوية لذلك العام 1995. ولكن الأرض ظلت بورًا!! سبعة عشر عامًا المزارع ينتظر والأرض في حالة بوار تنتظر. وكل صاحب فدان دفع آلاف الجنيهات في ذلك العام «1995» والمال يتوه في الولاية والأرض ظلت بورًا ووزير المالية يدفع ميتين مليون حسب توجيهات بكري والأرض ظلت بورًا!! { سبع عشرة سنة والمزارع ينتظر الأرض البور، والأرض فدان والمزارع الراجي الفدان يصبح عنده خمسة أولاد والأولاد أصبحوا رجال عندهم أولاد. { والفدان حتى الآن مازاد، وزادنا تقوم بأكبر إنجاز، بيارة الثانية في الشمالية بعد بيارة أمري، والأرض مازالت بورًا والجدول مليان!! { يا جماعة الجدول مليان، سنتين اثنتين والجدول مليان وين إنتو يا محلية ويا ولاية، وين العروة الشتوية وين العروة الصيفية وين زيادة الإنتاجية؟؟ ما شايفين يا جماعة الجدول مليان؟؟ والقصة طويلة نحكيها حكاوي وظللنا نحكي ونتفق وننتظر!! ومئات المزارعين شايلين ورقهم ويعاينوا للأرض البور يا ريس!! ثلاثة آلاف فدان والجدول مليان، وشركة زادنا الزراعية تجهز عشرات الآلاف من فسائل النخيل من أجود الأصناف السعودية ومثلها من الموالح الفرنسية والمانجو الجنوب إفريقية والشامل تتنظر امتداد مشروع القرير والجدول مليان، والمزارع حيران!! والمزارع فقران!! { ونقول، يا أبنائي المدارس لماذا؟! وكيف؟؟ ويأتي الرد، يا عم: نكسوهم من وين والأرض بور، ومصاريفهم من وين والأرض بور، والولاية دايري والأرض بور، والمحلية دايري والأرض بور، والزكاة دايري والأرض بور، والدوكي دايري والأرض بور، والعيال دايري والأرض بور، لامتين تبقى الأرض بور؟! لامتين؟! سبعتاشر سنة والأرض مازالت بورًا يا ريس، مين المسؤول؟؟ مين المسؤول؟؟