فوجئ غاضبون من حي كوبر بالخرطوم بحري قطعوا الطريق إلى جسر القوات المسلحة نهار أمس برئيس الجمهورية المشير عمر البشير يهبط من سيارة كان يقودها وزير الدفاع وسط الحشود الغاضبة احتجاجاً على حادث مروري أصاب 4 أطفال، وطلب الرئيس من المتجمهرين شرح قضيتهم بهدوء حيث عرضوها عليه ووجه على الفور بتنفيذها وغادر وسط تصفيق وهتافات الجماهير بحياته.وكان المئات من أهالي حي كوبر بالخرطوم بحري قد قاموا بإغلاق الطريق مطالبين بإنشاء مطبات بطريق كوبري كوبر إثر تعرُّض «4» من أطفال الحي لحادث مروري أمس أدى لإصابتهم إصابات بالغة.. وكانت شرطة المرور قد أغلقت كافة الطرق المؤدية لموقع الحادث والتجمع الغاضب. في الأثناء كان رئيس الجمهورية يرافقه وزير الدفاع في طريقه إلى شمال الخرطوم بحري للمشاركة في تشييع جثمان خاله الراحل حامد محمد الزين حين فوجئ بطلب تحويل مساره نسبة لتجمهر المواطنين في الجانب الآخر من الجسر إلا أنه أصرَّ على مواصلة السير رغم إلحاح الطواقم التي تواجدت في تلك اللحظة حيث بلغ مكان تجمهُر المئات من المواطنين من قاطني كوبر «حي الرئيس» وترجّل من سيارته وسط دهشة الحضور واستفسر عن الحاصل وطلب تلخيص مقترحاتهم للحلول ثم وجه بتنفيذها فوراً، وشرعت الجهات المختصة على الفور في تنفيذ المعالجات اللازمة للطريق. وكان سائق عربة «بوكس» قادمة من اتجاه الجنوب من جسر القوات المسلحة إلى الشمال قد صدم الأطفال وهم في طريق عودتهم من المدرسة، نقلوا على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج، ما دفع الأهالي إلى التجمهُر وقطع الطريق رافضين الإفساح للمركبات بالمرور إلا بعد قيام السلطات بعمل مطبات مرورية. الشيء الذي دفع سلطات المرور إلى إيقاف حركة السير من ناحية الخرطوم إلى الكوبري الطائر عبر جسر القوات المسلحة وتحويل حركة المرور القادمة إلى الشوارع الفرعية. بقية السلط