ترجل الرئيس السوداني عمر البشير عن سيارته صباح الخميس وهو في طريقه لأداء واجب عزاء بضاحية الكدرو بالخرطوم بحري، ليخاطب تجمهراً لأهالي حي كوبر الذين تظاهروا وأغلقوا الشارع، محتجين على حادث سير أصيبت فيه (4) تلميذات. وأفادت صحف الخرطوم الصادرة يوم الجمعة، بأن الرئيس برفقة وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين، شق طريقه وسط الجماهير الغاضبة بلا حراسة ليستمع إلى مطالبهم التي تمثلت في وضع حواجز وإشارات مرورية لمنع تكرار حوادث الأطفال. وظل البشير بين المواطنين حتى شرعت الآليات في عمل مطب أسفل الكوبري وإشارات مرورية. ونشأ الرئيس في حي كوبر العريق. وصعد البشير إلى سيارته بعد ذلك دون بروتكولات ليردد المتظاهرون: (سير سير يا البشير) لاستجابته السريعة ومعالجته المطالب في وقت قياسي وتحت إشرافه المباشر، ليفتح بعدها المحتجون الشارع فور مغادرة الرئيس. وأعلنت الشرطة احتواءها تجمهراً محدوداً بحي عمر المختار (كوبر)، عقب وقوع حادث مروري أدى لإصابة (4) تلميذات أساس قبالة مدرسة بالمنطقة. وتم حجز التلميذات بالمستشفى وحالتهن مستقرة. وأغلقت مجموعة من المتجمهرين الشارع الرئيسي أمام حركة السير، مطالبة بحضور والي الولاية ومدير الشرطة للقيام بعمل حواجز وموانع مرورية تحقيقاً للسلامة المرورية. وكاد الحادث أن يودي بحياة شقيقتين هما "معزة" و"منى" حسن، بجانب إيلاف عبدالله وآية إسماعيل.