قنصلية السودان بجده .. عروس فى يوم الزفاف من قبل كتبنا..الألم يملأ كل جوانحي وأنا أمسك بالقلم بعد فترة صمت أنتابتنى وأنا أنظر بعين الغيظ إلى وأقع قنصلية السودان العامة بجدة .. نظرة تمزق سياج قلبي .. أراها مرتعا ومسكنا للقطط والفئران وكل أشياء الدنيا .. أنظر إليها وكأنها عجوز شمطاء شاخ عليها الزمن .. تهالكت مبانيها داخليا وخارجيا .. فمن المسئول عن كل هذا وذاك ؟؟ هل يعلم وزير الخارجية ما آلت إليه هذه القنصلية .. يامعالى الوزير قنصلية جده تحتضر وتعاقب معاليكم لأنك طعنتها في كبدها .. تصب عليكم غضبها لأنكم السبب في تهالك مبانيها التي لاتسر ناظريها ؟ وبعد كل هذا تريدها أن تفتح لكم ذراعيها لاستقبالكم واستقبال هؤلاء الضيوف الذين يأتون إليها زرافات زرافات ومن كل بقاع الدنيا .. يامسئولى هذا الوطن الشاسع ارحموا تلك البقعة والتي تعتبر وجه السودان المشرق .. فمتى يامعالى الوزير نفرح ونسعد بأن قنصليتنا توازى قنصليات البلاد الأخرى .. متى يكون ذلك ؟؟ والآن أقول .. ولأخير فينا إن لم نقلها..هل كنا نحلم حين انبعثت أصوات الدفوف الهادرة إيذانا برحيل بيت السودان ( قنصلية السودان بجده) من ذاك المكان الذي تسكنه القطط والفئران إلى مكانا رائعا وجميلا يشبه وجه السودان .. فالتحية لأولئك الشامخون المتسلحين بحب الوطن الذين بذلوا جهود عظيمة ومقدرة لتغيير ما يمكن تغييره ليكون وجه السودان مفخرة لكل سوداني في بلاد المهجر .. فكانت القنصلية والتي أراها اليوم وهى ترتدي حلة خضراء وكأنها عروس في ليلة الزفاف .. فالوطن محبوب والمنشأ مألوف .. ومن الجحود أن لا نكتب عن تلك المفخرة وتلك الصورة الرائعة والجميلة لقنصليتنا .. ولا يمكن أن تخفى الشمس في رابعة النهار والقنصلية هكذا لمن يراها خضراء فيها شجر باسق الفروع مورق الأوراق والغصون تهدى الارتياح إلى الأرواح وتتجلى فيها المناظر الخلابة والمباني الرائعة التي تعكس الواقع الصادق والحقيقي لهذا الوطن الكبير . فكتابي والقلم في البنان يسطر ما عليه الجنان على محاسن ( قنصلية السودان العامة بجدة ) التي استأثرت بقلوب الكثير من أبنائها .. ويبقى السفير وأركان حربه فردا فردا من أبرز العلامات الوضئية والمضنية للقنصلية العامة بجده .. فالسفير ومن معه من نواب قناصل وموظفين وعمال المتوهجين أنفسهم قربانا من أجل راحة أخوتهم في الغربة .. فكانوا نجوما من نجوم أبناء البلد الأصيل .. أكدوا على ذاتهم وبصموا بإنجازاتهم التي ستظل في ذاكرة التاريخ وفى محفوظات عنوانها القنصلية السودانية العامة بجدة والتي تدين بكثير من الطاعة والولاء لهؤلاء الشخوص وعلى رأسهم سعادة السفير الفذ والإنسان الخلوق والعقل الحكيم ومعه وبجانبه رجال الجوازات الذين يعملون ليلا ونهارا من أجل راحة المواطن وشعارهم لاتؤجل عمل اليوم الى الغد .. لهم جميعا منا كل التقدير والاحترام .. وفقكم الله لما فيه خير الجميع .. ودمتم ..