الأخ علي إبراهيم شمو السلام عليكم ورحمة الله اسمح لي، عبر عمودك المقروء أن أرسل هذه الرسالة عبركم.. * كانوا قمة في الكبرياء والشموخ، رفعوا هاماتهم، وكانوا عنواناً للشهامة والكرامة والإباء، أحالوا ليالي القرية إلى موسم مدرسي كل فصل فيه يقدم دروساً في غاية الروعة والشموخ. حيوا معي الرعيل الأول من المغتربين السودانيين، الذين مازالت ذكراهم العطرة معلماً للصدق والأمانة في كافة أرجاء الخليج العربي عامة وبالمملكة العربية خصوصًا. هذا جيل مضى وقدم إنجازه في كل شيء حتى على مستوى الجالية كانوا يساندون بعضهم البعض ولم يكن هناك مغترب سوداني يجابه ظروفاً قاسية بفضل تعاونهم الأصيل. ماساقني لهذه المقدمة ظهور أنماط جديدة ومواقف محدثة قدمها بعض السودانيين اساءت كثيراً للوطن واخجلت الجالية السودانية امثلة قدمها بعض السودانيين في حق وطنهم ومواطنيهم.. هناك فئة قليلة ظلت تسعى لأجل المال فقط والكسب تستخدم أساليب لا تشبه السودانيين ولا تنتمي لهم بصلة، منهم من عمل في مهن قذرة وغير قانونية ومنهم من جاء متسللاً بصورة غير شرعية فأجبرته الظروف القاسية على مد يده. وهناك العديد من الأمثلة والمواقف التي لا نود الخوض فيها حالياً. ظاهرة جديدة، اطلت بسطحها على أرض الأحداث وهي ظاهرة خطيرة ألا وهي محاربة السوادنيين بعضهم البعض في سوق العمل والتكتلات القبلية، وهي سيطرة قبيلة معينة على مكان عمل وعدم قبولهم لأي سوداني آخر من خارج القبيلة. هذه الظاهرة أصبحت منتشرة ومعروفة. مما جعل الجالية السودانية تنقسم لقبائل ومناطق تحارب بعضها البعض وهذا شيء دخيل وجديد في تاريخ الجالية السودانية التي كانت اكثر ترابطًا في الماضي. أتمنى أن نمثل الوطن سوياً دون انتماء وأن نتوحد جميعاً ونتكاتف ونعيد سيرتنا الأولى بتعاضدنا وتكاتفنا لأجل سمعة الوطن الغالي، كل عام وأنتم وبخير. والقاكم أختكم صفية آدم.. بت الشرق - الرياض من المحرر.. أتمنى أن تصل هذه المعاني لكل الجالية السودانية، ونحن في شهر رمضان المعظم نرفع اكفنا بالدعاء ان تتماسك الجالية السودانية وأن ننبذ الفرقة والشتات دومًا وان تكون يدًا واحدة لأجل الوطن الغالي والقاكم وأنتم أكثر تلاحماً وشكراً