الجالية السودانية بدولة قطر، أتت من كل اطراف الدولة تلبيةً ، لدعوة سعادة السفير ياسر خضر خلف الله، الى افطار السفارة السنوي واحياء ذكرى بدر الكبرى، في «بيت السودان»، في يوم مشهود عكس روح السودانيين الطيبة وتكاتفهم وتعاضدهم ووطنيتهم. وشهد الافطار اضافة لسعادة السفير واركان السفارة، ووجوه الجالية وفعالياتها من وزراء سابقين ومسؤولين، ، ورؤساء ومسؤولي الروابط المهنية والجغرافية، وجمع كبير من ابناء الجالية. اللقاء، الذي شهد برنامجا حافلا، عقب الافطار وصلاة المغرب، استمع الحضور لكلمة شاملة لسعادة السفير قال فيها انه يحس باعتزاز وفخر كبيرين، وهو يستقبل جموع ابناء الجالية من مدن الدولة المختلفة في «بيت السودان»، موضحا ان هذا المشهد يعكس ان السودانيين ما زالوا بخير، وهم يلتقون بهذه الروح الطيبة والحميمية العالية، واضاف: أنا مطمئن بان الوطن ما زال بخير، بهذا التعاضد والترابط، ومتيقن بان «جرثومة السياسة» التي اصابتنا لم تقتلنا، واتمنى ان يكون انفصال الجنوب آخر اطوار هذه الجرثومة وخروجها نهائيا من جسد الوطن ليتعافى. ودعا سعادة السفير ابناء الجالية بالدوحة لتقديم نموذج للأهل بالسودان في إداراتهم لاختلافهم، واحتمال بعضنا البعض، وتقديم نموذج حضاري لتبايننا السياسي الذي لا يفسد لودنا قضية الاستعداد والعمل للسمو فوق خلافاتنا حتى نحافظ على لحمة الوطن. واكد سعادة السفير انه لا يشك في وطنية اي سوداني بالدوحة بغض النظر عن اتجاهه السياسي، قائلا انه وبهذه الروح والسماحة، ارجو صادقا ان تتحول الجالية من ساحة للصراع السياسي الى واجهة لحل مشاكلنا. وقال سعادة السفير «جربونا وستعرفوننا»، وستعرفون ان السفارة وبيتي مفتوحان لكل سوداني يأنس في نفسه الكفاءة في خدمة الوطن وابناء الجالية. واكد سعادته ان كلماتنا هذه ليست للاستهلاك السياسي مذكرا ابناء الجالية بضرورة الالتزام بأخلاق السودان، وقيمه، وسمعته، وان يكونوا خير سفراء للوطن. واثناء الحفل، لم ينس الحضور مأساة اخوتهم في الصومال و عن الوضع الانساني الذي يزداد سوءا يوما اثر يوم، وحالة المجاعة التي تعصف بالملايين هنالك.. ليختتم الحفل بالتبرعات للصومال وصلاة التراويح . حقأ هي صورة مشرقة تعكس إنسان بلادي .