عبد المنعم عثمان محمد، ممثل ومخرج وعضو فرقة الأصدقاء المسرحية، يعمل حاليًا مدير مركز مهدي للفنون، وقد عرفه الناس خلال عدد من الأعمال التلفزيونية مثل مسلسل «في انتظار آدم» وسلسلة «متاعب» الشهيرة، أهم ما يميّزه ولعه بالدراما والقنوات السودانية.. التقيناه وناقشنا معه عددًا من المحاور منها مشكلات الدراما السودانية وسبل حلها وتطويرها بجانب دردشة رمضانية خفيفة.... حوار: سحر محمد بشير
** حدثنا عن الجديد لديكم في رمضان؟ في رمضان قمت بتسجيل عدد من سلسلة «حكايات سودانية» ومجموعة «كبسولات» توعوية خاصة بمكافحة الملاريا، كما أعد العدة لمسرحية «آه ونص» لعرضها في العيد. ** من الملاحظ عدم تقديم جديد من الدراما السودانية في رمضان بالتلفزيون القومي؟ عدم تقديم الجديد في التلفزيون القومي يعود إلى ظروف مالية وعدم إنتاج الجديد لكن إعادة المسلسلات القديمة خير من العدم. ** باعتبار أن جذورك من الولايات هل من مقارنة بين رمضان هنا وهناك؟ أنا دنقلاوي قح لكني نشأت وترعرت هنا ولكني أذهب للبلد في الأيام العادية وحتى في أيام الفطر أنا مولع ومتيم بشراب الآبري المثلج وهو مشروبي المفضل وفي رمضان أحرص على تناوله مع فنجان قهوة وأتابع برامج القنوات السودانية. ** أراك مولعًا بالدراما والقنوات السودانية؟ لا أحب الدراما المستوردة كغيرة مني على الدراما السودانية وأتابعها بشغف وعندما كان التلفزيون القومي يقوم بعرض مسلسل «عدو الأصفار» في الأيام الماضية كنت أذهب للمكتب متأخرًا وبعد مشاهدتي للمسلسل عندما لا أتمكن من مشاهدته ليلاً. ** برأيك ما هو السبب في تدني مستوى الدراما تلفزيونيًا؟ الإدراة الحالية بالتلفزيون القومي ليست لها علاقة بالدراما كفكرة وبالمناسبة الإخوة المغتربين يقومون بدفع ضرائب للتلفزيون حتى يشاهدوا برامج مميزة على فضائيتهم. ** مقاطعة.. ما هو الحل حتى نتمكن من الإنتاج؟ الهيئة القومية للتلفزيون تستورد برامج ومسلسلات لا تشبه عاداتنا وتقاليدنا فنحن نريد الإرث القومي للسودان نريد السحّارة والثوب السوداني فالمبالغ التي تدفع للشراء والاستيراد نريدها أن توظف لإنتاج سوداني. ** هل من سبب آخر غير ضعف الإمكانات يمنع الإنتاج؟ الأجهزة متوفرة بالتلفزيون ولكن العلة في الإدراة والممثلين والمنتجين فقدوا الثقة فيها والتلفزيون يحتاج لخط رجعة ويجب إرجاع الكوادر التي أخرجت عنوة؛ لأنهم أصحاب خبرة ودراية. ** المائدة السودانية عامرة بكثير من الأصناف فما هو الصنف المفضّل الذي تحرص على تناوله فى رمضان؟ بعد تناول البلح أتناول شوربة الخضار «الحارة مع الليمون» إضافة الى سلطة الدكوة والقراصة أو العصيدة بالتقلية. ** أستاذ هل من الممكن أن تشكل حضورًا ضمن الطاقم العامل في المطبخ خاصة في رمضان؟ لو كان لدينا ضيوف بالمنزل أقوم بتصليح الفول وأجد متعة خاصة في تقطيع السلطة الناعمة وماهر جدًا في «قلي البيض». ** السيدة حرمك هل لها علاقة بالوسط الفني؟ زوجتي الأستاذة سهام الضو وهي تعمل الآن بكلية العلوم جامعة النيلين وهي تكتب للأطفال وسبق أن حازت على جائزة في هذا المضمار وهي قريبة جدًا من الوسط الفني وتقوم بكتابة النصوص الشعرية لأعمالي المسرحية أضف إلى ذلك هي متبحرة بالسياسة. ** إذا وجدت ميولاً من أحد أبنائك نحو الفن كمهنة هل يكون لديك مانع؟ أمانع وبشدة حتى لا يعاني ما عانيته أنا من عدم اهتمام ورعاية من الدولة. ** السيد الوزير السموأل درج على عقد اجتماع كل ثلاثاء بمسرح الفنون الشعبية مع الدراميين لسماع مشكلاتهم والعمل على حلها؟ لم تصلني دعوة رسمية بذلك وعرفت عن طريق الصدفة. ** حدثنا عن دور فعاليات أيام البقعة المسرحية في إنعاش الحركة المسرحية؟ هي المتنفس ولولاها لمتنا والمشاركون في البقعة يقومون بتفريغ كل آلامهم لشهور خلت في أعمال البقعة فهي الماعون الذي يحوي كل إبداعتهم ويقوم ذلك المهرجان تحت رعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية وبعض الشركات وعادة ما ينتهي المهرجان ونحن مديونين. ** هل تجد الاجتماعيات مساحة لديك في خضم زحمة العمل؟ نعم، أنا أشارك الجيران أفراحهم وأتراحهم وأحرص على ذلك..