أقارب زنكلوني يحتلون مؤسسة حكومية ويُحْكِمون عليها الحصار تمدد السيد زنكلوني في تلك المؤسسة الحكومية التي جاءها بقرار سياسي وتدرج فيها حتى أصبح المسؤول الأول فيها... رأى السيد زنكلوني أن الكثيرين من المسؤولين يختارون طاقم الحراسة، والبودي قارد، وطاقم إدارة المكتب والوظائف الحساسة من أهليهم، يعني جيش احتلال للمؤسسة الحكومية المعنية من الأهل والأقارب ينتقل بهم المسؤول من موقع الى آخر السيد زنكلوني راقت له تلك الحركة ورأى فيها ضمانًا لبقائه أكثر في المؤسسة... لذلك أتى بأهله من البدو والنجوع البعيدة وزج بهم زجًا في تلك المؤسسة وسكّنهم في الوظائف العليا والدنيا دونما تأهيل ولا تدريب، والأغلبية فاقد تربوي والأقلية لديهم الشهادة السودانية يعني عملها واضحة جدًا، بقى الواحد يجي المؤسسة إيّاها، أول حاجة من أفراد الحراسة والغفير بالبوابة مرورا بالاستقبال، والمراسلات وأمشي لي فوق حتى رؤساء الوحدات ومديري الإدارات كلهم اشقاء زنكلوني وأبناء أعمامه وأخواله وعماته وخالاته وأبناء أشقائه وكلهم يتكلمون لهجة واحدة.. أبو الزفت.. ولكي نتعرف على الطريقة التي يعيّن بها زنكلوني اقرباءه في تلك المؤسسة التي تمدد فيها نأخذ مثالاً لتعيين «اُمحمد صالح العوض» مدير العلاقات العامة والإعلام وذلك من خلال الحوار الذي جرى بين زنكلوني وشقيقته الكبرى : هَيْ يازنكلوني عرفتا شغلتا اللِّمة دي جَتْ عليها مالك ما بتشغل ولدي الزين، الجنا دا نَهَزِي الطين كتلو كتِلْة، شوف ليهو يا أخوي شغلة معاك في الخرتوم. زنكلوني : هو قرا لي حدي وين؟ شقيقة زنكلوني: هَيْ سجمو العفن ولا يوم ما قرا. زنكلوني: خلاس خليهو يجي، نشوف ليهو معهد إتعلّم أول حاجة فك الخط، وبعد داك بنشغلو مدير للعلاقات العامة والإعلام..!! شقيقة زنكلوني: هَيْ يا يابه تنجبر ياها المحرية فيك، خلاس سكينة بت بتول صاحبتي برضها بتجيك شوف ليها شغل في الحكومة ..!! زنكلوني: ما مشكلة خليها تجي ... شقيقة زنكلوني: برضها عليك الله يازنكلوني بقيها مديرة زي الزين، دي قرت لي رابعة. زنكلوني : مافي مشكلة دي حنبقيها مديرة شؤون العاملين.. شقيقة زنكلوني: هيْ يا يابه تنجبر ونشوفك كدي رئيس جمهورية او وزير كهربة وسدود. --------- الملح مبسوط أوي من الإنقاذ تقول الطرفة إنو من شدة الضيق والمعاناة اللقاها المواطن السوداني من غلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع، حتى السلع ذاتا شفقت على المواطن، وبقت كل السلع في رمضان تدعو : «اللهم ارفع مقتك وغضبك عن الشعب السوداني، اللهم نسألك له التخفيف، ورَخَصَة الرغيف، اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، واجعل بلاده سخاء رخاء، اللهم أبدله حكومة خيرًا من حكومته هذه، قال ليك السلع دي كلها شغالة بس دعا للشعب السوداني إلا الملح بس إشيل وإقول: اللهم وفِّقْ ولاة أمورنا في السير في هذا الطريق، اللهم ثبتهم على سياسة التجنيب، وانصرهم على الإمام الحبيب، والشيخ الرهيب، اللهم ثبت أركان حكمهم، اللهم اصرف عنهم أعاصير الربيع، ووفقهم في إنشاء مراكز البيع ... قال ليك السلع دي كلها قامت ليك على الملح: ياخي حرام عليك، ياخي حال الشعب السوداني دي هسي عليك الله الكافر مابتحننو..الملح قام قال لبقية السلع: والله أنا العَمَلَتو ليْ الإنقاذ دي لوقعدتا أدعو ليها الليل والنهار ما بكافيها، ولا برد جزء بسيط من جمائلا، يا أخوانا أنا مما الله خلقني رطلي مافات الخمسمية، وكل من هبّ ودبّ بقدر إشتريني بالشوال، يا أخوانّا الإنقاذ هي الوحيدة في العالم الرفعتني فوووووووووق...!!!