إحدى لجان التحقيق وضعت يدها على ملفات فساد تورط فيها السيد زنكلوني وقبض متلبسًا وهو يتصرف في (7) مليارات فقط.. واجهته اللجنة بكل الاتهامات وفقًا للبينات التي توافرت لها.. زنكلوني سرح بخياله بعيدًا كأنما يستجمع ذكريات مؤلمة علقت بذهنه، ثم انهمرت الدموع، ثم أجهش بالبكاء بصوت عالٍ.. اللجنة تسأله برفق وقد استدر عطفها تمامًا، خاصة وكل أعضائها تربطهم به علاقة تنظيم، وزمالة و«أشواق».. أشواق دي لذيذة مش: يا سيد زنكلوني نحنا طبعًا قدامنا مستندات، وبننقل ليك الاتهامات دي زي ما هي، ونحنا عارفين إنك برئ حتى لو شلتها بتكون سويتا في عمل خير، ...زنكوني: إنتو أصلو ما عارفين أي حاجة، أنا البكاني كلام كبييير أكبر من إشانة سمعتي، سمعتي دي أصلاً أنا محتسبها، أي كلام ما بهمني طالما أنا مقتفي أثر الرسول والصحابة، خاصة أنا عارف إنو طريقنا دا طريق ابتلاءات، وأحاديث إفك تستهدف الأطهار الزيّي وزيّكم، وأنا مُشْ براي المستهدف، إنتو برضكم، والرئيس، ونوابه، وأي زول فيهو خير هو مستهدف، ياما سمعنا كتير عن فسادكم وشركاتكم ورصيدكم بالخارج..«يضحك» لا كين دا كلو استهداف للمشروع بتاعنا، أنا شخصيًا الاتهامات دي بقت لي عادية، وجسمي زاتو تِخِن، بقت ما بتأثر علي، وأنا دايما بنصح «الأخوان»، بإنو يتجاهلو مثل هذه الاتهامات تمامًا، وأوعو تفتكرو أنا بُكَاي دا عشان اتهموني بسرقة «بضع» مليارات وأنا برئ ،لا لا أبدًا، الحكاية أكبر من كدي ...إنتو عارفين البكاني شنو..؟..زمان كنا في الجهاد وكان معاي أخوانّا الشهدا فلان وفلان، وفلان لم يذكر أحدا على قيد الحياة في الوكت داك قام أخونا الشهيد «فلان» قال لينا: والله بعد دا يجي زمن كلكم إنتو المجاهدين ديل يتهموكم بالفساد وحديث الإفك ويستهدفو مشروعكم دا من خلال استهدافكم إنتو، ويشككو في نزاهتكم وأمانتكم ويهزو ثقتكم في بعضكم البعض من خلال اتهام الثقاة وأهل الحل والعقد.. هكذا قالها لنا الشهيد «فلان» والآن كل تنبؤاته صدقت.. ثم تلى زنكلوني الآية: «ولتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتو الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا أذى كثيرا».. وكذلك الآية «وفيكم سمّاعون لهم» ...إلخ الآية.. اللجنة تكتب براءة زنكلوني ويصرح الناطق الرسمي باسم اللجنة للصحف: طبعًا الاتهامات الموجهة للسيد زنكلوني كلها غير صحيحة، ولم نعثر على دليل إدانة حقيقي، ونرى أنها اتهامات الغرض منها استهداف «المشروع».