تمكنت السلطات المختصة بولاية جنوب دارفور من ضبط عدد مقدر من الأفراد التابعين للحركات المسلحة خاصة المنضوين تحت مسمى تحالف الجبهة الثورية وبحوزتهم منشورات يقومون بتوزيعها على المواطنين في أحداث الشغب التي شهدتها مدينة نيالا أمس الأول، فيما أوضحت المتابعات أن أربعة من قتلى الشغب أمس لقوا حتفهم بسبب اعتدائهم وهجومهم على مركز الشرطة بالسوق الشعبي في محاولة منهم للاستيلاء على أسلحة الشرطة. وقال وزير الصحة بالولاية أحمد الطيب في تصريح ل «إس. إم. سي» إن عدداً من جرحى الأحداث غادروا مستشفى نيالا بعد أن استقرت حالتهم، فيما بقي أربعة فقط حالتهم متوسطة، مؤكداً أن الأوضاع عادت لطبيعتها بالولاية. ومن جانبه أبان مستشار حكومة الولاية عثمان محمد إبراهيم أن هناك عدداً من الحركات قد شاركت في الانفلاتات الأمنية التي وقعت بمدينة نيالا وساعدت في تأجيجها، مشيراً إلى أن السلطات ألقت القبض على عدد منهم. ومن ناحية ثانية كشف مستشار حكومة الولاية عثمان محمد إبراهيم، عن رصد مبلغ مليار جنيه لحل مشكلة الكهرباء والوقود بالولاية، إضافة إلى تكوين لجنة برئاسة الوالي لبحث مشكلة الكهرباء والوقود مع رئيس الجمهورية أو نائبه. وأضاف أن حكومة الولاية قامت بتوسعة نطاق مراكز البيع المخفض وتزويدها من المخزون الاستراتيجي وضخ المزيد من السلع لتغطية جميع محليات الولاية والمناطق الطرفية، مؤكداً أن قضية الكهرباء وغلاء الأسعار التي تم التظاهر بشأنها استغلت بطريقة سالبة من قبل الحركات المسلحة التي وجدت مناخاً مناسباً للتخريب، موضحاً أن السلطات تعاملت بمسؤولية مع المواطنين.