رمضان فات ومشى على الآخر والناس خلاص بقت مع العيد وتجهيزاتو.. حاجة الزينة الدلالية شايلة البضاعة ولافا معاها بتها خديجة أستاذة ثانوي لابسة نظارة قعر كباية دخلن حوش الزين والناس لمت فين زي كل مرة.. نهى مسافرة الخرطوم يومين وجاية عاينت للبضاعة ما عجبتا قالت لنجوى: أنا حأشتري معاي من الخرطوم.. خديجة ابنة الزينة اغتاظت منها فلدغتها بعبارة.. دا حر تسافري فيهو تقعدي في الداخلية والله إلا عندك شوفة! هبت نهى واقفة وردحت.. نعم نعم يا ابلة خديجة إنتي قايلة الداخلية زي أيامكم ولا شنو إنتي اتخرجتي قبل عشرين سنة كانت الباسطة بتخلعك هسي في دكان جدي الزين ب «100» قرش في وثم تانيًا نحنا داخليتنا سراميك وفرشتنا اسفنج وحمامنا بالدش وكافتريتنا بيرقر وحلويات وكراسي وعندنا تلفزيون شاشة كبيرة قايلاه زي أيامك أظن تكوني قايلانا محرومين نشوف التلفزيون في كافتريات السوق العربي! وبعدين شوفة تانية دي كيف إنتي قايلاها سايبا نحنا عندنا في البيت يعني زمن خروج ودخول بعد ستة ماف خروج وبعد تسعة ماف دخول.. نحنا في الداخليات بقينا صغار سن بيخافو علينا قايلانا بنلبس توب أبيض! بعد الردحة ذهبت نهى إلى الغرفة وتركت خديجة مذهولة وحاجة زهور تقول عاد يا خجيجة يا بتي نهى دي زووووول قادرا ماف أعفي لي في الحراية دي!.