بالرغم من النتائج الإيجابية لثورة 25 يناير المصرية، إلا ان كان لها تأثير سلبي في مجال السياحة، وهو أحد المجالات التي يعتمد عليها مئات الآلاف من المصريين، ويكون حوالى 11.4% من الناتج القومى لمصر. وبهدف الإسهام في تنشيط السياحة في مصر وطمأنة العالم الى أن مصر مازالت آمنة للزيارة، قام «نادي روتارى الاسكندرية كوزموبوليتان» بإطلاق مبادرة تحدي عبور مصر لإثبات أن مصر مازالت آمنة للسياحة العالمية. تحدي عبور مصر هو تحدٍ لقيادة الدراجات الفيسبا البخارية الصغيرة عبر أكثر الطرق تحدياً وصعوبةً في مصر. ويمثل التحدى مغامرة خلابة لمحبى ركوب الدراجات البخارية والسفر على حد سواء. وبدأ التحدي في عام 2011م واستمر الموسم الأول تسعة أيام، وتم خلالها قطع «1700» كيلومتر بداية من شواطئ البحر المتوسط شمال مصر حتى معبد أبو سمبل قرب حدود مصر الجنوبية، بمشاركة خمسة عشر من راكبي الدراجة البخارية من أربع دول مختلفة. ويقام موسم 2012م من تحدي عبور مصر في اليوم الثاني عشر من أكتوبر ويستمر لمدة ثمانية أيام، يقطع خلالها المشاركون مسافة «2400» كيلومتر تبدأ من عاصمة مصر القاهرة التي تحتوي على ميدان التحرير أشهر ميادين العالم الآن، ثم يتوجهون إلى الإسكندرية عروس البحر المتوسط وذلك قبل التوجه إلى مدينة مرسي مطروح شمال غرب مصر. ومن مرسى مطروح تبدأ رحلة استكشاف أجمل واحات الصحراء الغربية، واحات سيوة والبحرية والفرافرة والداخلة والخارجة قبل إنهاء رحلة التحدي الشاقة في مدينة الأقصر أكبر المتاحف المفتوحة في العالم. ثلاثون مشاركاً فقط سيتم اختيارهم من كل أنحاء العالم للاشتراك في موسم 2012 لتحدي عبور مصر، ويمكن للراغبين في الاشتراك زيارة الموقع الإلكتروني لتحدي عبور مصر www.crossegyptchallenge.com لمعرفة جميع تفاصيل الاشتراك. تحدي عبور مصر هو مبادرة تهدف للترويج للسياحة في مصر واستخدام وسائل بديلة للتنقل. ويقول أحمد الزغبي المتحدث الرسمي باسم تحدي عبور مصر وعضو مجلس إدارة نادي روتاري الإسكندرية كوزموبوليتان: «القيادة لمسافة «2400» كيلومتر باستخدام دراجات الفيسبا البخارية تمثل تحدياً حقيقياً لكل المشاركين، خاصة مع صعوبة الطريق في هذا الموسم. ويهدف تحدي عبور مصر لجلب انتباه وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، وتوجيه الأنظار لمصر والتركيز على احتفاظ مصر بأمنها الذي طالما اشتهرت به».