أعلنت جامعة الدول العربية أنه تم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده امس في جدة للنظر في تطورات الأزمة السورية إلى وقت لاحق. أكد ذلك نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي.في وقت قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أثناء مخاطبتها عددا من رموز المعارضة السورية بحضور مسؤولين أتراك: لقد ظللنا ننسق ونتعاون عن قرب حول الأزمة الماثلة في سورية، ولكننا الآن في حاجة للولوج إلى التفاصيل الحقيقية لخطة عملية في هذا الشأن.وأضافت كلينتون أن لمخابراتنا وجيشنا مسؤولية كبيرة كما عليهم أيضاً دور هام يلعبونه، ولذلك سنقوم بإنشاء مجموعات عمل يناط بها تنفيذ هذه الخطط.فيما اتهم المجلس الوطني السوري المعارض وناشطون، امس، قوات النظام السوري بإعدام عشرة شبان في حي بمدينة حمص، اقتحمته بعد ساعات طويلة من القصف وإطلاق النار والاشتباكات.وقال المجلس الوطني، في بيان صدر فجر امس: تم إعدام عشرة شبان من أبناء حي الشماس في مدينة حمص بعد أن اقتحمته قوات الجيش والشبيحة. واتهمت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل بالمشاركة في عمليات النظام، منذرة برد قوي جدا في قلب النظام السوري.وحذرت القيادة المشتركة في بيان صدر قبل إعلان مقتل الشبان العشرة نظام الإجرام من ارتكاب مجزرة في حي الشماس. وأضاف البيان ننذر المجرم بشار الأسد وعصاباته ومعهم وعصاباته الموجودة على الأراضي السورية بأن رد الجيش السوري الحر في الداخل سيكون قويًا جدًا وفي قلب النظامين الإجراميين السوري. وتابع: ليعلم ملالي طهران أن المجزرة التي حصلت في حي الشماس خصوصا، وفي حمص عموما ستكلفهم ثمنا غاليا. وكثفت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي من اتصالاتها مع مسؤولين في النظام السوري بهدف تسليم قيادات بعثية عراقية أساسية مقيمة في دمشق, في مقدمها نائب رئيس النظام السابق عزة الدوري وعضو القيادة القطرية لحزب البعث يونس الاحمد. وكشف النائب في التحالف الوطني حسون علي الفتلاوي لالسياسة ان خطوات اتخذها المالكي وصفت بالحاسمة والجادة باتجاه الاتفاق مع الحكومة السورية على تسليم الدوري والاحمد وغيرهما من القيادات البعثية العراقية التي تقود العمليات الارهابية في العراق. وأضاف الفتلاوي ان المعلومات التي بحوزة الاجهزة الامنية العراقية تفيد ان الدوري والأحمد يستغلان الظروف الداخلية التي تمر بها سورية لبلورة تحالف أكثر خطورة مع تنظيم القاعدة, بهدف العودة الى الساحة العراقية بقوة وتنفيذ عمليات ارهابية كبيرة وواسعة في الفترة المقبلة. وأعرب عن أمله أن تستثمر حكومة المالكي الظروف الراهنة في سورية للضغط على نظام بشار الاسد لقبول تسليم كبار قادة حزب البعث العراقي المقيمين في دمشق, مشدداً على ان الفرصة تبدو مناسبة في الوقت الحالي لتحقيق نتائج جيدة على هذا المستوى بعدما اخفقت جميع المحاولات في السنوات السابقة.