«لم يدن الأحداث ولم يجرِّم الشقيق» هذا هو حال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والشقيق هنا هو القيادي بالحزب ومستشار الوالي المقال عقار.. التوم هجو فبعد أن اختفى قبيل أيام من الأحداث الأخيرة بالدمازين وضح أن ذلك الاختفاء لم يكن بمحض الصدفة فقبل هذه الأحداث بأيام يذكر أنه قد غادر منزله بسنار صبيحة الجمعة متوجها بسيارته باتجاه الدمازين وأثار اختفاؤه عدة تساؤلات، حتى أن حزبه أصدر بياناً حمّل فية الحكومة مسؤولية ما سيحدث له.. وذهبت إحدى الصحف إلى أنه غادر البلاد عبر مطار الخرطوم.. ليأتي الرجل ويظهر وفي العلن مغلِقاً باب التأويلات والتكهنات بشأن غيابه، من خلال مؤتمر صحفي بجانب الوالي المقال في مدينة الكرمك وبجانبهما علم الحركة الشعبية يبدو أنها رسالة واضحة قد بعثها هجو معلناً بها انضمامه لقوات الحركة الشعبية التابعة لدولة جنوب السودان. فهجو الذي يعتبر من القيادات البارزة في الحزب الاتحادي والذي كان مرشح الحزب لمنصب والي ولاية سنار وبعد خسارته تم تعيينه مستشارًا للشؤون الدينية والأوقاف في حكومة عقار بموافقة حزبه. وفي وقت اتهم حزبه، المؤتمر الوطني أن له يداً وراء اختفائه وانقطاع أخباره يبقى ظهور هجو في المؤتمر الصحفي بصحبة الوالي المقال عقار وقد هاجم المؤتمر الوطني واتهم الحكومة بالتسبب في أحداث الدمازين الأخيرة وبات من الواضح أن القيادي بالحزب الاتحادي الذي يحظى بعلاقة جيدة وقوية بالحركة منذ أيام التجمع وذلك ما أكدته مصادرل«الإنتباهة» أن الرجل واضح أنه يحرج الحزب الاتحادي أمام الرأي العام خاصة وأن الحزب صرّح أمس بحسب الزميلة «السوداني» وعلى لسان القيادي د. أبو الحسن فرح أن التوم هجو شارك في حكومة عقار بموافقة حزبه ولم يشارك بشخصه أو قراره الشخصي ليعود أبوالحسن ويضيف أن حزبه يرفض الحرب. في حين أن موقف هجو واضح ويتناقض ويتعارض أمس مؤكدًا بذلك أن عدم جدية واتخاذ قرار واضح يبين موقف الحزب المتذبذب تجاه ما يجري خاصة وأن تصريحات الحزب للزميلة «الأحداث» أن هجو لن يخضع لأي إجراء بسبب تواجده مع الوالي المقال عقار معللين بذلك أن موقفه يعتبر شخصياً بل ورجح الحزب أن يكون تواجده بمثابة وفاء شخصي. على الرغم من أن الرجل بظهوره مع عقار ومهاجمته للحكومة يؤكد نيته الواضحة في موافقته للحرب التي يتزعمها عقار بمساندة الجيش الشعبي و الحركة الشعبية التي ينتمي إليها عقار..إلا أن حزبه «يلتمس له العذر» ويقول إنه حتى الآن لم يعلن حتى الآن دعمه للحركة الشعبية أو مساندته لها أو الانخراط في عملها حتى يخضع للمساءلة من الحزب وهي مسألة تشيء بقوة عين الحزب الاتحادي الاصل الذي يتزعمه الميرغني الذي دوماً ما يعلن رفضة للحرب. ويتمتع هجو بعضوية المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي «الأصل» وينظر إليه على أنه من أقرب القيادات إلى رئيس الحزب الاتحادي، وكان هجو من أبرز القيادات التي رافقت الميرغني إبان مواجهته للحكومة في الخرطوم عبر التجمع الوطني المعارض، كما أنه مثل الحزب في المفاوضات التي تمت بين التجمع والحكومة وانتهت بتوقيع اتفاق القاهرة الذي طالب رئيس التجمع أكثر من مرة المؤتمر الوطني بتنفيذه. وخرج التوم هجو عن الحزب الاتحادي قبل أعوام، ثم عاد إليه في أثناء الانتخابات العامة الأخيرة، ليترشح باسمه لمنصب الوالي وبعد خسارته للانتخابات تم تعيينه مستشاراً لوالي النيل الأزرق للشؤون الدينية والأوقاف وخلق ذلك التعيين علامات استفهام حينها ربما وجدت لها إجابات الآن.