الثلاثة الذين يريدون تكوين حزب سياسي بالسودان.. هذا من حقهم كسودانيين ولكن هم معادون للسودان ويريدون إسقاط النظام الذي ارتضاه الشعب وسار عليه.. عليهم أولاً التخلي عن انضمامهم للحركة الشعبية المعادية للسودان وتعمل على إسقاط النظام القائم فيه وسلب عقيدة شعبه ويستولوا على دولة الشمال.. إذن لماذا الانفصال؟ كان المفروض ضم الشمال إليهم ويحكموا السودان بكامله وانتهى الأمر. واذا تجاوزنا كل هذا أصبح لزاماً على الثلاثة أن يطهروا أنفسهم وغسل أيديهم الآثمة من دماء الأبرياء بوقفهم أمام القضاء أولاً حتى بعد ذلك تكوين حزبهم.. لأن المتشربش الأول عرمان قاتل وهارب من العدالة ومطلوب بالبوليس الدولي. أما الثاني الموهوم حاكم النيل الأزرق سابقاً يريد فصل ولاية النيل الأزرق ويكون له دولة هو حاكمها.. وعربد به الجنون وحنث باليمين الذي أداه أمام السيد رئيس الجمهورية وكسّر القوانين وكسّر الدستور وعاث في الأرض فساداً وتسبب في قتل الآلاف من الأبرياء وخرب الديار وأدخل الهلع في نفوس المواطنين وتشردوا من مساكنهم وأصبحوا لاجئين هائمين في الخلاء لا أكل ولا شرب ومات الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة.. عليه أن يقدم نفسه للعدالة ليتطهر حتى يأتي طالباً تكوين حزب لهم.. أما الموهوم الأكبر الذي أراد أن يجعل من أولاد جبال النوبة قرباناً ليحكم هو المقاطعة الثانية جنوب كردفان فيا للعجب..!! { قف وبعد أما المخلفون الرافضون الذهاب لولايتهم ليعمروها وعددهم 54 ألفًا والذين يسمونهم بالخلايا النائمة «راقدين ليهم فوق راي» هو انتظارهم لساعة الصفر والسوق تحولت التجارة فيه إلى سواطير وسكاكين وفؤوس «ونقرأ في صفحة على البصير ب«الإنتباهة» حوادث «النقرز» وتطالع في جريدة الدار الغراء العجب العجاب من الجرائم البشعة وهنا أقول لعمنا الدكتور عبد الرحمن الخضر أن يشوف ليه «مسحراتي قوي» يصحي الأجهزة النايمة قبل أن يقع الفأس في الرأس وتأتي الهجمة وتدخل النجمة القصر الجمهوري ويقتلون أولادنا ويستحيون نساءنا وتصبح مجزرة وفضيحة في تاريخ الوطن. { قف وبعد السادة الأمريكان أمرهم غريب جداً وعجيب للغاية إذ يطلبون منا التفاوض مع من أرادوا قتلنا وسلبنا ديننا.. وهنا نقول لهم إذا جاءتكم جماعة من ناس القاعدة وأهل بن لادن والأفغان وطالبان وحزب الله والإيرانيين وطلبوا منكم أن تسمحوا لهم بقيام حزب لهم في قلب أمريكا لإسقاط النظام الأمريكي وإلغاء دينكم ونشر الإسلام وتكوين حكومة إسلامية فهل تقبلون؟ إذا قبلتم وسمحتم لهم بذلك فإنا نقبل مجرد التفاوض مع عرمان وسجمان ورمدان فهل تقبلون؟ وإذا جاءتكم جحافل من الهنود الحمر بخيلهم ورحلهم وقالوا لكم أرض أمريكا هي أرض أجدادنا واغتصبتموها ونحن نريد أرضنا وأنتم تذهبون لصحراء «كلهاري» فهل تقبلون؟ السادة الأمريكان الحكمة عندنا تقول «إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع» وأنتم تتخبطون في آرائكم وفي قراراتكم لأنكم تستقون الرأي من النساء فقد أرسلتم لنا في الجولات الأولى العواجيز المخرفات ناس مادلين أولبرايت والبارونة كوكس وكلامهن كله خارم بارم بعيد عن الواقع بالسودان مثل الإرهاب والاغتصاب ومصائب بعيدة عن خلقنا وديننا يأمرنا ومن الإرهاب والقتل يقول القرآن «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق» أما الاغتصاب فيقول «ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا» كيف تصفونا بذلك ونحن مسلمون وفي الجولة الحالية أرسلتم لنا بنيات «سواسيو» صغيرات نقول كم أعمارهن وما مدى تجاربهن في الحياة وما خبرتهن بالسياسة وما مدى معرفتهم بطبائع السودانيين وعاداتهم وأخلاقهم ليكتبن تقارير عن أمة لها حضارتها وعلماؤها ومفكروها. { قف وبعد.. وصايا نوصي الوفد المفاوض رغم الواعي ما بوصوه وأرسل حكيماً ولا توصه- ولكن لتطمئن قلوبنا: - أولاً وصية السيد الرئيس التي تقول لا توقعوا على أمر دون الرجوع للشعب السوداني فهو صاحب الحق وصاحب القرار. وقال ليكم ما تستعجلوا سمحة المهلة وحبل المهلة يربط ويفضل والمطرودة ملحوقة والسايقة واصلة وفي العجلة الندامة والعجلة من الشيطان ولا تعجل فإن نهاية الإنسان في العجلة والزموا الصبر والصوابر جوابر ومن صبر ظفر وما تبيعونا بثمن رخيص .. والله يوفقكم ويهديكم الصراط المستقيم ويلهمكم سبل الرشاد. - الوصية الثانية للأخ الدكتور كمال عبيد احذر ثم احذر ما تربي عيال الدبيب في بطن بيتك مع أطفالك وأنت تعلم أن الحية لا تلد إلا حية مثلها. { وأخيراً أقول ليكم يا جماعة مفاوضنا في نيفاشا ذكي ذكاءً حاداً وفاهم التاريخ جيداً وهو يعلم أن فصل الجنوب عن الشمال مخطط له منذ اتفاقية «بون ببرلين عام 1884» الذي عقدته الدول العظمى آنذاك كخطوة أولى والخطوة الثانية بدء تنفيذ المخطط عند دخول كتشنر باشا السودان حيث أحضر معه مفتشين سياسيين في زي رهبان وقساوسة منهم الذين طردهم وأرجعهم العم المرحوم «عبود» والخطوة الثالثة فصل الجنوب بقانون المناطق المقفولة والقارئ لكتاب «السيرهرلد ماكمينل» «السودان» بتمعن يدرك بعد قفل الجنوب 50 عاماً أخرجوهم حفاة عراة جوعى ينهكهم المرض على أن يقوم الشمال بتكلفة الصرف عليهم وهو العبء الذي أخر تقدم السودان والمفاوض الشاطر في نيفاشا أزاح العبء عن كاهل السودان وركب فيهم «مسمار غرشلي» ما فطنوا له إلا بعد التنفيذ بخروج الجنوبيين من الشمال لدولتهم وندموا على الخروج من الشمال وأرادوا العودة إليه عن طريق قطاع الشمال والحريات الأربع تؤكد ذلك. ونقول لهم وين تاني الرجوع إليه ويا حليلكم والفؤاد ملكوه غيركم.