اجتاحت أمطار وسيول غزيرة ولاية الخرطوم فجر أمس ثالث أيام عيد الفطر المبارك، وبدأت الأمطار في الهطول عند الساعة الرابعة فجراً عقب عاصفة ترابية، تهدمت على إثرها العديد من المنازل في أحياء العاصمة الخرطوم جراء الأمطار الغزيرة المصحوبة بزوابع رعدية، واستمرت حتى الساعة التاسعة صباحاً، وكانت الهيئة القومية للكهرباء قد قامت بقطع الإمداد عن معظم أرجاء الولاية لتقليل نسبة حوادث الضربات الكهربائية. انهيار منازل وقال مدير الإدارة العامة للدفاع المدني، اللواء شرطة هاشم عبد المجيد، إن الأمطار والسيول قد ألحقت أضراراً بعدد من المنازل بأنحاء متفرقة من محليات الولاية كمناطق الصالحة بأمدرمان وأم عشر وسوبا بالخرطوم وكترانج المحس بشرق النيل، ودعا اللواء هاشم المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر تحسباً لسقوط العديد من المنازل، منوهاً بأهمية التبليغ الفوري لرئاسة الدفاع المدني عن وقوع أي حوادث، وأبان أن إدارته قد قامت بتوفير العديد من المعدات للمناطق المتأثرة لتصريف وسحب المياه. مرحلة حرجة من ناحيتها أعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء أن المناسيب عند الخرطوم وصلت إلى مرحلة حرجة وستواصل المناسيب في جميع الأحباس في الارتفاع وفقًا للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية التي تشير إلى وجود سحب ممطرة في الهضبة الإثيوبية، وأوضحت اللجنة في البيان اليومي أن الحبس سنار الخرطوم سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً والحبس الدمازين سنار سيكون مستقراً، والحبس الخرطومعطبرة سيشهد استقرارًا والحبس خزان خشم القربةعطبرة سيشهد انخفاضاً طفيفاً والحبس عطبرة خزان مروي سيكون مستقراً والحبس خزان مروي الدبة دنقلا: مستقراً، ودعت اللجنة المواطنين والجهات المعنية إلى اتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، واستعرضت اللجنة الموقف المائي بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق، والنيل الرئيس ونهر عطبرة. كميات كبيرة وتراوحت الامطار ما بين «50 100» ملم وعمّت كل أنحاء الولاية مع كميات كبيرة من المياه القادمة إلى منطقة شرق النيل والريف الجنوبي وكرري، وعقب توقف الأمطار مباشرة قام والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر يرافقه المهندس/ الرشيد عثمان فقيري وزير التخطيط والبنى التحتية بجولة واسعة على مرافق تصريف المياه عند محطات التصريف الرئيسة عند النيل والمنخفضات خاصة بعد الارتفاع الكبير في منسوب النيل بفروعه المختلفة حيث وصل أمس إلى «17» متراً بزيادة«6» سم عن منسوب فيضان عام 1988م وشملت جولة الوالي «31» محطة تصريف عند النيل كما دفعت الولاية بعدد «150» طلمبة ساحبة بمقاسات تتراوح ما بين«4 12» بوصة تمكنت في وقت وجيز من سحب المياه من الشوارع. تعزيزات توتي كما وقف والي الخرطوم ومرافقوه على التعزيزات التي دفعت بها الولاية لحماية جزيرة توتي من الفيضان حيث ساهم الكبري في توصيل الدعم اللوجستي من آليات وردميات بصورة كافية كما دفعت الولاية بعدد من الطلمبات لسحب مياه الأمطار خلف الجسر بعد أن أصبح منسوب المياه أعلى من الأرض. ووجه الوالي باستمرار التعزيزات للجسور الواقية لتوتي بتوفير كميات من الردميات والخرصانة، كذلك أشاد والي الخرطوم بوقفة مواطني توتي في الساعات الأولى من صباح أمس وتصديهم ببسالة للنيل بعد أن حاول اختراق الجزيرة من جهتين.