ورحل الضيف ومازال الطعم عالقًا! ولخشية الله طعم لا تعرفه كل العيون.. مذاق الملح المخلوط بحلاوة تستقر في قاع الحلق خليطًا لا تجده جاهزًا في كل مكان! يظل في مكان ما مندسًا لا يرى النور الا عندما تدفن وجهك بين دفتي الكتاب الكريم في ساعة نامت فيها العيون وتشاغلت انامل البعض بالريموت كنترول واخرى شغلها بسكويت العيد وأخرى نامت مجهدة من عنت المطبخ! نجلس القرفصاء ونبدأ صلاتنا بعين ناعسة قبل ان تنغمس رويدًا رويدًا فتصبح للآيات معاني اعمق وتغدو الجلسة بها راحة وخدر عميق وتنفصل تلك البقعة عن الدنيا فنسمع هسيس النار ونصرخ يا ويحينا أتستقر صحيفتنا باليمين ام نُكتب اشقياء.. ونرى خيالات الجنة ونتنسم اريجها ونرى عقاب الله ماثلاً امام اخطائنا فنتذوق ذلك الطعم الذي لا يُنسى ويظل شعور الراحة يهدهدنا ماتبقى من يومنا فنحمد الله على نعمة اسلامنا وندعو الله ان لا يحرمنا من هذا الطعم.. البعض ينتظر رمضان لأنه موسم وتميزه روائح الآبري وغيره ولنا معه ود آخر، طعم نرجو ان نناله ولو كانت ليلة واحدة في آخره فتلك النكهة تظل عالقة في انتظار قدوم اخرى العام القادم!