توقعت وزيرة الدولة بالكهرباء، د. تابيتا بطرس قبول الحكومة ومنظمات المجتمع المدني مطلب أبناء جنوب كردفان (أبناء النوبة) بالمشاركة في مباحثات السلام التي ستجرى في أديس أبابا، باعتبارهم أهل المصلحة الحقيقيين، وجزمت في مؤتمر صحفي أمس بعدم السماح لأي شخص للتفاوض من خارج ولاية جنوب كردفان، واكّدت تأييد دعم المفاوضات من أجل إيقاف نزيف الحرب والالتفات للتنمية والاستقرار، ودمغت تابيتا ممثلي قطاع الشمال في المفاوضات بأديس أبابا بالانشغال بالقضايا الانصرافية وإهمال قضية أبناء النوبة الأساسية وإيجازها في سطرين. وقالت نحتاج قوة العقل، وليس قوة العضل.مشيرة إلى أن الحروب في المنطقة استمرت خمسين عاماً. ورفضت د. تابيتا مبدأ التفاوض مع قطاع الشمال وترحيل قضايا أبناء المنطقة، مجدِّدة تمسكها التام باستدامة السلام والاستقرار في ولاية جنوب كردفان، فيما شدَّدت على ضرورة مشاركة أصحاب المصلحة والأحزاب السياسية والتركيز على إبراز دورهم ومقدراتهم على قطع الطريق على الأجندة الغربية وأصحاب المصالح الشخصية. وشنَّت هجوماً حاداً على ما يسمى بالجبهة الثورية مبينة أن سماسرة الحرب يسعَون للمتاجرة بقضاياهم مشيرة إلى أن تطاول أمد الحرب أقعد عمليات التنمية والاستقرار مستنكرة ورقة قطاع الشمال التي طُرحت في مفاوضات أديس أبابا الأخيرة. مؤكدة أنها تشمل أجندة شخصية لا تعنيهم في شيء مطالبة بالالتزام ببرتكول الولايتين في المفاوضات وضرورة تنفيذ المشورة الشعبية لإحلال السلام مشدِّدة على عدم الحديث باسم أبناء النوبة، وزادت قائلة: «الجمرة بتحرق الواطيها»، مشيرة إلى أن شهداء طائرة تلودي قدَّموا أرواحهم رخيصة ومهراً للسلام في تضحية ونكران للذات. من جانبه أكد د. عوض سلام موسى وزير الصحة بمنطقة جبال النوبة بولاية جنوب كردفان أن فكرة النفير الرياضي والثقافي تعمل على جمع شمل أبناء الولاية بتوحيد الجبهة الداخلية والصف والكلمة، مندِّداً بالحرب وأصحاب الأجندة والطموحات الشخصية، مبيناً أنهم يسعَون لإسقاط النظام وتنفيذ العلمانية بالبلاد.