أكّد المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردني أن الوفد الأمني الذي ترأسه اللواء محمد الرقاد نائب مدير الأمن العام، الموجود حالياً بالسودان، ما زال يتابع آخر المستجدات والتحقيقات المتعلقة بحادثة اختفاء اثنين من ضباط الصف الأردنيين المشاركين ضمن إحدى سرايا قوات حفظ السلام العاملة في شمال دارفور. وقال إن الوفد عقد عدة اجتماعات ولقاءات مع أعلى مستوى من القيادات، ومسؤولي الأممالمتحدة في إقليم دارفور على مدى عدة أيام، حيث التقى الوفد الأمني رئيس شعبة الأممالمتحدة في الإقليم، ومفوض الشرطة الدولية، وفريق إدارة الأزمات الأممي الذي تم تشكيله لمتابعة هذه الحادثة المؤسفة. وأشار إلى أن الوفد الأمني يتابع عن كثب جميع الإجراءات والخطط التي وضعتها قيادة الأممالمتحدة للكشف عن مصير ضابطي الصّف.وأضاف أن قيادات الأممالمتحدة وكذلك الأجهزة الرسمية والأمنية والفعاليات الشعبية، أعطت إشارات تطمينية للوفد الأمني، حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أن ضابطي الصف تعرضا لعملية خطف من قبل مجموعة خارجة عن القانون، ولدوافع مادية فقط، وليست سياسية. كما أن المجموعة الخاطفة تستخدم مثل تلك الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافها المادية، وقاموا سابقاً بارتكاب العديد من مثل تلك الحوادث مع موظفين من الأممالمتحدة من مدنيين وعسكريين. وأشار المركز إلى أن اجتماعاً عقد صباح أمس مع المدير العام لقوات الشرطة والوفد الأردني، أكد فيه مدير عام الشرطة هناك أن عملية الخطف تمت من قبل أشخاص لا ينتمون إلى عصابات مسلحة أو منظمة، وأن الإفراج عن المختطفين سيتم قريباً، وأن الفريق الخاص بالبحث عنهما يعمل جاهداً وعلى مدار الساعة لتلك الغاية.