عمان - الدستور - نايف المعاني يتابع الوفد الأمني برئاسة اللواء محمد الرقاد نائب مدير الأمن العام المتواجد حالياً في السودان، آخر المستجدات والتحقيقات المتعلقة بحادثة اختفاء اثنين من ضباط الصف المشاركين ضمن احدى سرايا قوات حفظ السلام العاملة في شمال دارفور. وافاد المركز الاعلامي في مديرية الأمن العام أن الوفد عقد عدة اجتماعات ولقاءات مع أعلى مستوى من القيادات ومسؤولي الأممالمتحدة في إقليم دارفور على مدى عدة أيام، حيث التقى الوفد الأمني رئيس شعبة الأممالمتحدة في الإقليم ومفوض الشرطة الدولية وفريق ادارة الأزمات الأممي الذي تم تشكيله لمتابعة هذه الحادثة المؤسفة. وقال المركز الاعلامي ان الوفد الأمني يتابع عن كثب كافة الاجراءات والخطط التي وضعتها قيادة الأممالمتحدة للكشف عن مصير ضابطي الصف اللذين اختفيا منذ العشرين من اب الحالي في منطقة كباكبيه باقليم شمال دارفور. ووفق المركز الاعلامي، فأن الوفد الأمني اجرى اتصالات ولقاءات عديدة ومثمرة مع الجانب السوداني تمثلت في الاجتماع مع والي اقليم شمال دارفور والقيادات الأمنية العسكرية كافة الى جانب وجهاء وأعيان العشائر والفعاليات الشعبية والمدنية المؤثرين في الاقليم ومنطقة كباكبيه تحديداً للاطلاع على آخر المستجدات في حادثة الاختفاء، مشيرا الى ان اللواء الرقاد حث هذه القيادات والفعاليات على بذل المزيد من الجهود واتخاذ الاجراءات الفورية للعثور على ضابطي الصف المفقودين. وأضاف البيان أن قيادات الأممالمتحدة وكذلك الأجهزة الرسمية والأمنية والفعاليات الشعبية أعطت إشارات تطمينية للوفد الأمني، حيث تبين من خلال التحقيقات الأولية أن ضابطي الصف تعرضا لعملية خطف من قبل مجموعة خارجة عن القانون ولدوافع مادية فقط وليست سياسية كما أن المجموعة الخاطفة تستخدم مثل تلك الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافها المادية وقاموا سابقاً بارتكاب العديد مثل تلك الحوادث مع موظفين للأمم المتحدة من مدنيين وعسكريين. وأشار المركز الاعلامي الى أن اجتماعاً عقد اول من امس مع المدير العام لقوات الشرطة السودانية الذي أكد أن عملية الخطف تمت من قبل أشخاص لا ينتمون الى عصابات مسلحة أو منظمة وأن الافراج عن المختطفين سيتم انشاء الله بالقريب العاجل وأن الفريق الخاص بالبحث عنهما يعمل جاهداً وعلى مدار الساعة لتلك الغاية. وأضاف المركز الاعلامي أن الوفد الأردني كان التقى عددا من مسؤولي الأجهزة الأمنية الاخرى للوقوف على الاجراءات المتخذة من قبلهم والطلب منهم التدخل واستخدام كافة الامكانيات الشرطية والعلاقات الانسانية مع وجهاء وأعيان اقليم شمال دارفور للإفراج عن ضابطي الصف المختطفين. من جانبها، عبرت الجهات المدنية والرسمية والأممية عن استنكارها وشجبها لمثل هذا السلوك الفردي الاجرامي الجبان الذي لا يعكس صورة وطبيعة الشعب السوداني الشقيق في الوقت الذي أكدوا فيه أن صحة ضابطي الصف المخطوفين بخير وأنهم سيبذلون أقصى طاقاتهم وبالتعاون والتنسيق فيما بينهم للافراج عنهما. يشار الى ان الوفد الاردني برئاسة نائب مدير الامن العام ما زال وحتى اللحظة يتواصل جاهداً مع الجهات المعنية هناك وسيضع ذوي الشرطيين المختطفين في تفاصيل زيارتهم حال وصولهم الى عمان.