أكد وزير العلوم والاتصالات د. عيسى بشري أن انعقاد مؤتمر وزراء الاتصالات الأفارقة بالخرطوم غدًا، يمثل فرصة طيبة لتعزيز دور السودان في المحافل الدولية ويعكس مدى التطور الحقيقي في مجال الاتصالات، وأوضح أن ثورة المعلوماتية هي التطور الحقيقي في العالم لتحقيق الكثير من الموارد، مبيناً أن المؤتمر فرصة لتمثيل قوة دفع للوصول إلى مراحل متقدمة. ودعا بشري في برنامج «مؤتمر إذاعي» أمس إلى الاهتمام بالبحوث العلمية لتحقيق النهضة، مؤكدًا أن قيام وكالة الفضاء الإفريقية يمثل أكبر إنجاز للقارة، وقال نحن مدركون بأننا لنا فضاء ونستفيد منه ونحوله إلى طاقة كبيرة، مبيناً أن المجموعات الإقليمية تعدُّ جزءاً أصيلاً في توفير الموارد، مشيرًا إلى أهداف المؤتمر المتمثلة في التركيز على الأمن المعلوماتي حتى لا تخترق البلاد، وأن لا يكون هناك حجر على بلد، لافتاً إلى أنها قضايا إنسانية حقيقية، وقال إن وزارته ترتب لإعلان قانون لتنظيم المعاملة إلكترونياً في البلاد والعمل على توحيد الشفرات الكبرى في القارة الإفريقية للتداول الأمني، وأعلن أن من أهم القضايا المطروحة في المؤتمر أن يكون اتصالات المعرفة هو التطور الحقيقي في عالم الاتصالات إلى جانب تأمين المعلومات وتداولها بين الدول الإفريقية وتثبيت قوانين جديدة لدعم وخدمة وحرية نقل المعلومات، وأضاف: رؤيتنا ربط إفريقيا مع بعضها البعض. مؤكدًا مشاركة كل الدول في المؤتمر، وشدد على ضرورة وجود مكتب تنفيذي خاص بالاتصالات لمتابعة قرارات المؤتمر وتوصياته يوماً بيوم وشهراً بشهر فضلاً عن مكتب متابع ومنسق بين القارة الإفريقية والقارات الأخرى، ووصف وزارته بالجسم الانتشاري الذي يؤول للدولة في إطار البحث المحدث لاستخدام النتيجة، مطالباً بتوفير المال اللازم لها. وكشف عن وجود «10» ملايين شخص يتعاملون مع الإنترنت و«22» مليون بالموبايل في الوقت الذي أكد فيه أنه ترابط للأسر مع بعضها البعض، مشيرًا إلى تجاوز المجتمع للهواتف الثابتة، لافتاً إلى تطور أهل الريف خاصة الرعاة، مطالباً بتطوير البريد السريع لتوصيل الأموال وأن يكون في كل بلد بريد سريع. وأضاف: نحتاج لتشريعات ولابد من أن نصل إلى الدول حتى تكون القوانين مؤمّنة ومحفِّزة لنقل المال الذي يمكن أن يدخل في العملية الاقتصادية ليكون هناك استثمار حقيقي. وحول شراكة منظومة الاتصالات على مستوى أوربا وآسيا وأمريكا اللاتينية قال إن إفريقيا عبارة عن تجمعات إقليمية ولها اتحادها الذي يتعلق بالاتصالات.. مؤكدًا أن المؤتمر عبارة عن تكتلات لها إيجابيات كبيرة وشراكة حقيقية مع الاتحاد الأوربي. مشيرًا إلى وجود رؤية حقيقية ومهمة، وزاد: التكتل هو إنفاذ الرؤية الكلية في العالم، وقال إن السودان ليس داخلاً في إطار الاتصالات بل هو منظم وأن القطاع الخاص يمثل الركن الرابع في هذا المجال، مشيرًا إلى أن 50 % من الميزانية للإعلانات. وأوضح أن هناك رؤية كلية ومفهوماً واضحاً جدًا لدى القطاع الخاص، وكشف عن وجود قانون يمنع ويخوِّف الآخرين حول الاختراقات وإفساد الآخرين، مشددًا على ضرورة محاربة الأشياء السالبة في المعلوماتية التي تؤثر على قيم الدولة، وأكد أن إفريقيا قادرة على حماية مجتمعاتها من كثير من الأمراض. وكشف عن إنشاء مجلس خاص لشجرة المورنقا لأنها تدخل في كثير من الأدوية والزيوت التي تستفيد منها البلاد في إطار العملة الحرة، وقال إن هناك دولاً بدأت تُهرِّب هذه الشجرة، مؤكدًا أن الاتصالات تمكِّن إفريقيا من استغلال مواردها الظاهرة والباطنة مشددًا على ضرورة المحافظة على الموارد الزراعية والحيوانية، مشيرًا إلى بشريات لكثير من الطلاب في مجال البحوث. كاشفاً عن وجود معهد للاتصالات الهندسية وتصاميم هندسية في وضع الإطار للمعامل، وأضاف: سنظل متخلفين إذا لم نعمل وزارة اتصالات، مشيرًا إلى أن العالم أصبح محاصراً خارجياً، كاشفاً عن وجود مجال للموهوبين في مجال الاقتراعات إلى حد ما وبشكل كبير.