أصابع الاتهام التي توجَّه دائمًا وأبدًا لحكومة المؤتمر الوطني التي تعد وتخلف وعدها وتأخذ ولا تعطي هكذا شكا جزءٌ من مواطني ولاية النيل الأبيض بحدود الولاية الجنوبية بأنهم عانوا الأمريين، طالهم التهميش من قبل المركز والولاية وغطت السيول والأمطار على ما تبقى فلم تنظر حكومة الولاية بعين الاعتبار لهذه المدينة الواعدة التي تبعد عن حدود «56» بمساحة تقدر ب«26» كيلو مترًا واتهم مواطنو المنطقة القائمين بالأمر بالغياب التام لدرجة انسلاخ المنطقة إن لم تكن جلها فبعضها من الحزب الحاكم وذلك بسبب تهميش وهضم حقوق مواطنها الذي لم يقصر في تقديم العون في الانتخابات المنصرمة، وقال رئيس اللجنة الشعبية بالمنطقة الطاهر حامد محمد مع بداية السيول والأمطار رفعنا تقريرًا للسيد الوالي والمعتمد فلم يهتمّا بالأمر سوى بإرسال القدر اليسير من المشمعات في الدفعة الأولى 40 مشمعًا والمرة الثانية 75 مشمعًا وعدنا للاتصال بالسيد الوالي عندما تأزم الأمر فعلمنا بأنه وصل إلى منطقة جبائر ومعه وفد حكومته وهي تبعد عن الراوات «60» كليو، وقد أكد الطاهر أن الأخيرة هي منطقة زراعية وقد غمرت السيول «5» آلاف فدان مستزرعة فول وسمسم وذرة وهذا يعني فشل الموسم الزراعي في المنطقة التي تعتبر عصب الحياة الاقتصادية لمحلية كوستي وكذلك الولاية. أما أمين اللجنة الشعبية الأستاذ الطاهر ضوء البيت فكان يسأل أين اللجنة العليا لدرء الكوارث التي لا تعلم ما يدور ويحدث لمواطن الراوات الذي فقد أبسط مقوِّمات الحياة. ويرى بعض المواطنين أن حكومة الولاية غائبة تمامًا عما يحدث وكذلك معتمد محلية السلام لأن الاتصال مقطوع منذ أسبوع والمواد الغذائية على وشك الانتهاء غير التي جرفتها السيول والأسعار أصبحت بصورة جنونية وحكومة الولاية غائبة وصراحة «نحن قنعانين منها تب» فيما أكد عضو المكتب التنفيذي للمؤتمر الوطني محلية السلام الفاضل بشير عقيد أن وحدة الراوات تتكون من «73» قرية وسكانها 7 آلاف نسمة وهي منطقة بترولية ويسكنها الأحامدة الذين يابيعوا رئيس الجمهورية في «1996م»، وبالرغم من ذلك إنسانها مهمَّش، وقال بشير إن ما حدث من سيول كان سببه السد في منطقة تندلتي الذي غيّر من مسار خور أبو حبل لأن المياه فاضت في الجزء الجنوبي من بحيرة تندلتي فاتجهت شمال جنوب تندلتي وفي الاتجاه الشرقي من منطقة أبو ضرس إلى الحواشات وبعدها إلى الراوات لذلك غطت المياه المنطقة مما أدى إلى نزوح المواطنين من منازلهم واستقرارهم في المؤسسات الحكومية ومدرستي الأساس والثانوي والفصل الواحد يحتوي «5» أسر وحتى الطبخ من كثرة المياه يعد في أعلى البراميل والطريق انقطع على بعد «15» كيلو فيما أكد نائب الوالي ووزير التخطيط العمراني بابكر شنيبو اهتمام حكومة الولاية بكل من منطقة الرقيق وكوستي وتندلتي والمتابعة مستمرة لتقديم كل الدعم للمتضررين وبعض مناطق السلام تأثرت مرتين المرة الأولى في شهر يوليو، وقال شينبو في حديث ل «الإنتباهة» أن المرحلة الثانية شهدت إرسال وفد أول فيه المعتمد والدفاع المدني والتخطيط العمراني والصحة وسجلوا زيارة للموقع ورفع تقرير بالوضع بأن الطريق الرابط انقطع موضحًا أنهم وفروا عددًا من الأطباء وكميات من الأدوية تكفي لمدة ثلاثة أشهر في منطقة الراوات إلى جانب توفير كميات من الخيام في الموقع وهو منطقة جبائر، وقال: بعدها اتصلنا بالمنطقة العسكرية بمنطقة الراوات بأن العربات تتحرك في الوحل وبالفعل وصلتنا عربة من الراوات الكل يحملون الأدوية والمشمعات وأكد أن الناموسيات التي جاءت من المركز يكون توزيعها مركزيًا بخطة سابقة، وتشرف الوزارة على توزيعها كل عام لمناطق محدودة لكن هذا لا ينفي أننا نرى حاجة المواطن وتتم زيادة المشمعات والناموسيات، مؤكدًا أنهم الآن في زيارة كل المواقع المتضررة من السيول في إطار ترتيب الوقوف على الوضع في هذه المناطق، فيما أكد معتمد محلية السلام العميد شرطة الطيب البلة اهتمام حكومة الولاية بالمتضررين من السيول والأمطار بالمحلية حيث تضررت «40» قرية بسيول جارفة بوحدتي الراوات والسلام من الناحية الغربية أدت إلى انهيار عدد كبير من المنازل وأخرى آئله للسقوط الأمر الذي خلف أوضاعًا إنسانية صعبة، كما تعرضت الردمية الممتدة من كوستي حتى منطقة جنوب العكف بطول «140» كلم إلى انقطاع في سبعة مواقع، وأبان البلة أن حكومة الولاية سجلت أربع زيارات للمنطقة وأكد الطيب تقديم «5000» ألف مشمع و«600» جوال ذرة و«2000» ناموسية، وقال إن بعض المنظمات الطوعية وجماعة أنصار السنة المحمدية قدمت دعمًا تمثل في «700» كيس غذاء إضافة لعيادة متحركة من وزارة الصحة الولائية والآن تجري عملية الردميات بالطريق وسوف يتم ربط الطريق بحاضرة الولاية خلال الأيام المقبلة.