كثيراً ما طالبنا بضرورة تعبيد الطرق بالريف الجنوبي الذي يعاني كثيراً من رداءة الطرق خاصة في فصل الخريف، ولعل هذا ما أكدته الأمطار الأخيرة التي شهدتها الخرطوم ثالث أيام عيد الفطر المبارك والتي تركت الكثير من الخسائر في المنازل والميادين والطرقات، وعطلت تلك الأمطار حركة السير بين قرى الجموعية خاصة بين جبيل الطينة والسليمانية غرب والشقيلة وغيرها من القرى، وعلى الرغم من كثافة تلك الأمطار وهطولها في الصباح الباكر إلا أن أهل تلك القرى وجدوا معتمد أم درمان الفريق أحمد التهامي إلى جانبهم يتفقد أحوالهم ومشرفًا على تصريف المياه بقرية بركة الشاطئ والتي كادت تغرق بالكامل وكان يرافق الأخ المعتمد في تلك الزيارة نائب الدائرة وابنا المنطقة رجلا الأعمال بابكر والطيب حامد موسى مما كان له الأثر الطيب في نفوس المواطنين الذين نسوا الدمار الذي حاق بهم، وقبل أن يخرج معتمد الجبل من المنطقة كانت هناك عربات تحمل عددًا مقدرًا من الخيام والمشمعات تم توزيعها على المتضررين، ولم تتوقف زيارات المعتمد عند اليوم الأول لهطول الأمطار بل تكررت في اليوم الثاني وفي معيته وزير التخطيط بالولاية الفريق الرشيد فقيري ومديرو الطرق والجسور والشرطة بالمحلية ومدير شرطة القسم الجنوبي ومدير جهاز الأمن والمخابرات بالريف الجنوبي ومدير غرفة العمليات والطوارئ ورئيس الاتحاد الوطني للشباب ومدير الصحة ورئيس الشؤون الاجتماعية بالمجلس التشريعي والأخ منسق اللجان الشعبية حسن شلكاوي منسق الريف الجنوبي للجان ومنسق القطاع للجان عبد البديع محمد حامد ورئيس اللجنة الشعبية بقرية يد الحد قمر عبد اللطيف، وتفقد الأخ المعتمد في تلك الزيارة قرى الشقيلة وبركة الشاطي والتريس. إن زيارة الأخ المعتمد كان لها أثر رائع في نفوس مواطني الريف الجنوبي خاصة في تلك الأيام التي شهدت تضرر الكثير من المنازل وتهدمها، ونرجو أن تكون زيارة الأخ المعتمد هي بداية الاهتمام بالريف الذي تعاني طرقه من الوعورة حتى تكاد تجزم بأنك خارج حدود ولاية الخرطوم العاصمة الأولى في السودان، وإن اهتمت حكومة الولاية بطرق الريف الجنوبي لدعمت اقتصاد الولاية من خلال الخضروات التي تنتج في مشروع الجموعية الذي بإمكانه تحقيق الاكتفاء الذاتي للولاية من الخضروات، ولذا كانت مطالبة أهل الريف الجنوبي بضرورة تعبيد الطريق الذي يمر بجبيل الطينة والسليمانية حتى التريس إلى جانب عمل ردمية على على الأقل في واجهة النيل من السليمانية حتى بركة الشاطي إلى جانب فتح مصارف المياه وترعة المشروع حتى شاطئ النيل، فهل يتحقق ذلك؟ هذا ما نرجوه أحمد هاشم طه - السليمانية غرب