السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العدد2344 بتاريخ 16-9-2012م في البدء نذكر بقول الله تعالى: (وهو الذى ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد) صدق الله العظيم. ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والمطر نعمة من نعم الله ولم تشهدها المنطقة لأكثر من مائة عام حيث أصبحت المنازل أثراً بعد عين ولولا لطف الله ووقوف المحلية بقيادة الفريق شرطة أحمد إمام التهامى الذى كان حاضرا منذ الساعات الأولى ثالث أيام العيد بالمنطقة حتى قبل بداية السيول فى الصباح الباكر ماراً بطريق الريف الجنوبي ومتفقداً للقرى النيلية، ولحقنا به فى قرية الشقيلة ومن كثرة المياه كنا نسير معه على الأقدام حتى قرية بركة الشاطئ وقوز نصير، حيث وجدنا اللجان الشعبية في تلك القرى حاضرة وتعمل بجانب المواطنين والدفاع الشعبي و جميع مهندسي الوحدات الإدارية للمحلية والشباب والطلاب والشرطة الشعبية. ووجه المعتمد بتكوين غرفة طوارئ في الحال. ولا يفوتنا وقوف رجل المروءة والإحسان بابكر حامد ود الجبل بشموخه وهو وقد وعد أهله بالمشاركة في البناء وتقديم الدعم للمتضررين. وفي ذلك اليوم تسلمنا «100» خيمة و«150» مشمعاً و«1500» جوال خيش، بالإضافة للآليات والقلابات وفريق عمل متكامل. و زيارات المعتمد لم تنقطع، وفي اليوم الثاني كان برفقته وزير التخطيط الفريق الرشيد فقيري ومدير الطرق والجسور ومدير الشرطة ومدير جهاز الأمن والمخابرات ومدير غرفة العمليات والطواريء وأمين الشؤون الاجتماعية بالمجلس التشريعي ورئيس الشرطة الشعبية والمجتمعية ومنسق اللجان الشعبية والفريق شرطة الوسيلة علي الطاهر ومرشح الدائرة د. دفع الله حسب الرسول والأخ بله النوراني وقمر عبداللطيف، ومن مكتب المتابعه الأخ محمد محي الدين الجميعابي، ومن رافقهم من الجهات الرسمية الأخرى وفي مقدمة الجهات التي أسهمت محلية أمدرمان، حيث كان الدعم في اليوم الأول عبارة عن «100 خيمة +150مشمعاً +1500جوال خيش» ودعم الطلاب عبارة عن«1000مشمع + 125 بطانية + كميات مقدرة من المواد الغذائية» تشمل الشعيرية والبسكويت والدقيق والأرز والعدس والسكر والمكرونة والزيت. ومنظمة (سبيل الرشاد) أسهمت باللحم والبلح والعجوة. أما (مؤسسة الزبير الخيرية) أسهمت ب«600 مشمع + 400 بطانية +1000 قطعة قماش ترينق» و(ديوان الزكاة) لم ينقطع أداؤه المتواصل في المنطقة، فقد شارك بدفع مبالغ نقدية لبعض الأسر المتضررة مع كميات مقدرة من المواد الغذائية مثل السكر والأرز والدقيق. مع العلم أنه ليس صحيحاً أن المياه التي غمرت الأسفلت أدت إلى انقطاع المنطقة لمدة أسبوع عن العاصمة، بل أن الطريق لم ينقطع إطلاقا في أي يوم، بل كل المعونات وزيارات المسؤولين لكل المنطقة كانت بهذا الطريق وكلها موثقة بالصورة والصوت، وما ذكر من تهكم وسخرية من المعتمد للمو اطنين ليس له أساس من الصحة، بل كانوا يستقبلونه بالتكبير والتهليل. وبخصوص التراب الذي ذكر في ردم وتعلية المدارس لم تقم به منظمات، بل كان من صميم عمل المحلية، وماذكر عن منظمة (سبيل الرشاد) جزاهم الله خير، فلم يقدموا ناموسيات ولا مشمعات بل قدموا لحوماً وعجوة فقط. وأما أن أهل قرية قوز نصير لم يجدون ما يجفف دموعهم، ولم يزرها مسؤول، فقد كانت من أول القرى التي زارها المعتمد خاصة الجسر المقابل للنيل وجميع أجزاء القرية حيث قدمت لنا وجبة الإفطار في منزل خليل صديق، وتم تسليمهم عدداً من الخيام والمشمعات والبطاطين والمواد الغذائية والملابس، ولدينا احصائيات بأسماء جميع المواطنين الذين تم استهدافهم بتلك القرية والقرى الأخرى. وما ذكر عن قرية التريس التى عزلت لمدة ثلاثة أيام ليس صحيحاً، وزيارات المسؤولين تنفي ذلك وهي موثقة لدينا ،وهنا لابد من الإشادة باللجان الشعبية بقرية التريس وأم عوينة والحقينة ومنظمة (القدح الكبير) ووقوفهم مع أهلهم في الريف عبر (مؤسسة الزبير الخيرية) عدد «120»مشمعاً و«98» بطانية و«250» قطعة ملابس(ترينق) خلافاً لما قدموه في القرى الأخرى. أما قرية بركة الشاطئ وماذكر عن عدم زيارتها، فتلك القرية زارها المعتمد سيراً على الأقدام وكل المواطنين كانوا مشفقين عليه خوفاً من السقوط في المياه، ويقدمون له الطعام، حيث صلى الظهر في جمع غفير هناك، وهذه القرية التى ادعت الصحافية عدم زيارتها، بها غرفة الطواريء، ووزع فيها «500» جوال خيش و«210» مشمعات و«40» بطانية و«20» قطعة ملابس وكميات من المواد الغذائية وطلمبات لشفط المياه وجسر من العربات التي تحمل التراب لردم وتعلية البحر. أما قرية الشقيلة، فالتحية للجنتها الشعبية التى كانت في مقدمة المستقبلين، وهي تعمل مع مواطنيها في درء الكوارث، وقد استلمت في اليوم الأول «20» خيمة وزعت توزيعاً عادلاً. أما قرية الحصبايا إذا كانت معزولة، فكيف وصلتم إليها وهي وسط المشروع، ففي تلك القرية استنفرت كل الآليات حتى تم فتح الطريق، والقرية ليس بها بئر إرتوازية- كما ذكرتم - بل بئر سطحية، وليس بها صهريج أصلاً حتى يسقط، بل صهريج صغير جداً يعمل بموتور واحد بوصة. المواطنون نظروا للمحلية بعين الرضى بعد أن اجتازت وفي زمن وجيز حادث الغاز بالسوق الشعبي، والسيول بالريف الجنوبي، وهم الآن يعيدون المنطقة والطريق سيرته الأولى، وأمتد كذلك عمل الأسفلت بطريق جبيل الطينة المؤدي إلى مستشفى ود الجبل، حيث كان وعد السيد الوالي أعانه الله تعالى، متمنين من الله أن يربط الطريق بالخط الدائري ليشمل جميع القرى . عبد البديع محمد حامد منسق الريف الجنوبي