كشفت دولة الجنوب عن توجيه رئاسي من الخرطوم بفتح الحدود للشروع في ترحيل بقية الجنوبيين العالقين بالسودان، وأعلنت في الأثناء بدء العمل بسفارتها رسمياً عقب اعتماد أوراق السفير ميان دوت وول سفيرًا لجوبا بالخرطوم أمس. وذكر دوت في مؤتمر صحفي بسفارة الجنوب، عقب تسليم أوراق اعتماده للرئيس بالقصر الجمهوري أمس، أن الرئيس سلفا كير نقل رسالة إلى البشير مفادها أن الجولة الحالية للتفاوض تعتبر الأخيرة، وزاد: «سلفا كير وجهني بنقل رسالة للبشير أن هذه الجولة تكون آخر حاجة». وأوضح أن هناك ترتيبات لعقد القمة الرئاسية بأديس أبابا إبان مراسم تشييع زيناوي لكنها اصطدمت بتوقيت البروتكول الذي حدد مغادرة الرؤساء بعد ساعتين من المراسم، وأكد دوت أن البشير وجه السلطات المختصة بفتح الحدود وتسهيل حركة ترحيل الجنوبيين الموجودين بالسودان. وأضاف أن السفارة التي بدأت ممارسة أعمالها رسمياً أمس حصرت «91» ألف جنوبي بالخرطوم دون الولايات الأخرى، ولفت إلى أن لقاءه بالبشير تناول موضوع معاشات الجنوبيين بالخدمة المدنية السودانية بجانب آفاق التعاون والعلاقات. وجزم السفير بأن كل الملفات بين البلدين مرتبطة بعملية التفاوض، وقال: «المشكلات الموجودة هي خلافات وقضايا سياسية وليست اجتماعية» وتابع: «التوتر في أبيي قلّ وعلى بحر الغزال أقل».