طبعاً ممنوع تصطاد وحيد قرن. الموضوع ما مطلوق ساكت.. ليهو قواعد وقوانين.. منها الدولي لحماية الثروات البرية ومنها المحلي. لكن لو تحصلت على التصديق.. وداير تعمل لينا حديقة حيوان ربما تقول لينا ياخ السودان قلب أفريقيا النابض وبلد الطبيعة المتنوعة والمناخات المتعددة!! والسياحة «المعطلة» ووإلخ.. أنا داير أول أصطاد ليكم «وحيد القرن». أقوى حيوان.. هو أقوى من الأسد والفيل.. لأن السودان في بداية استقلاله كان شعاره وحيد القرن ووو.. نقول ليك ياخ كدي أولاً تعال معانا لي عمك محمد الحلو. وعيش معاهو تجربته.. كيف يقبض وحيد القرن.. المسألة فيها فنيات وعندها أسرار ممتعة. أول حاجة يقولها ليك «محمد الحلو» أنت تحتاج أن تتعامل مع أضان وحيد القرن!.. كيف ؟.. حنوريك.. وثانياً عليك أن تتجنب الأم.. يعني الأنثى أم وحيد القرن هي التي تستميت للدفاع عن ابنها.. لأن الذكر يولي الأدبار.. يهرب.. ما عندو قضية بي أولاده ولا مسؤولية معايش..!! تفتكروا الخاصية دي عند الإنسان موجودة؟.. والله بصراحة أقول ليكم موجودة.. الليلة بنشاهد أن كثيراً من الأمهات هن البتولن العناية بالصغار.. بعض الآباء للأسف الشديد بتهربوا.. «بقدوا سلك»! ما علينا.. عشان ما يجيب لينا الكلام هوا نرجع لي عمنا الحلو وكيف نصطاد وحيد القرن.. ونسأله: طيب كيف نفرق الأم من جناها؟ ولو أن العملية مؤلمة لكن العم محمد الحلو ما ببخل علينا ويحكي الآتي: { الناس عندها حكايات ما صاح.. بقولوا ليك إذا وحيد القرن هاجمك أحتمي بشجرة لمن يقرب زوغ نحن أولاً نطارد وحيد القرن.. الأم شرسة في الدفاع عن جناها.. لكن نحن بنهدف لاصطياد الحيوانات الصغيرة «2-3 سنة». بنطلع في التيم بي تلاتة عربات.. نتابع السرب والذي دائماً يتابع أمه. الذكر يهرب. عندنا حاجة اسمها «سنترفلاش» هي عبارة عن مفرقعات «صوت فقط».. المقصود منها أننا حينما نقترب من السرب نطلقها.. فتشتت السرب وتبقى الأم بعيدة.. وننفرد بصيدنا من الجنيات. بعد أن نطلق عليه «الزردة» ويقع.. نربطه بحبل عاشميق.. وفي هذه الأثناء وبسرعة وقبل أن تحضر الأم عائداً نبدأ «نقردن» على أضان وحيد القرن الصغير فيبقى مستسلماً.. هذه الطريقة أشبه بالتخدير.. ولا يتحرك أثناءها إطلاقاً ولا يقاوم حتى نرفعه للعربة. بعد ذلك نهتم بغذائه والعناية به حتى نوصله الحديقة. أوعك تصطاد وحيد قرن.. هو أنت حتلقاهو وين؟! أو تشوفو وين؟! ما الحديقة انتهت!!.